سوريا/ BAZNEWS
باريس، 24 مايو 2024: طالبت النيابة العامة الفرنسية، اليوم الجمعة، بالسجن المؤبد لثلاثة مسؤولين سوريين كبار بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وذلك في ختام محاكمة غيابية انطلقت في باريس الأسبوع الماضي.
وتتهم المحكمة كلاً من:
- علي مملوك: المدير السابق لمكتب الأمن الوطني السوري.
- جميل حسن: المدير السابق للمخابرات الجوية السورية.
- عبد السلام محمود: المدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية السورية.
بالتواطؤ في قتل مواطنين سوريين-فرنسيين، هما مازن الدباغ وابنه باتريك، اللذان اعتقلا في سوريا عام 2013. ولم يحضر المتهمون الثلاثة، الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف دولية، جلسات المحاكمة.
ووفقًا لوسائل إعلام فرنسية، فقد استند الادعاء في مرافعته إلى أدلة تشمل:
- شهادات من ناجين من التعذيب في سجون المخابرات السورية.
- وثائق رسمية سورية مسربة.
- صور ومقاطع فيديو تُظهر التعذيب الوحشي الذي تعرض له المعتقلون.
وتعد هذه المحاكمة الأولى من نوعها في فرنسا التي تُحاكم فيها مسؤولين سوريين رفيعي المستوى بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال الحرب الأهلية السورية.
وتهدف المحاكمة، إلى جانب تحقيق العدالة للضحايا، إلى كسر حلقة الإفلات من العقاب لمرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وتُرسل المحاكمة رسالة قوية مفادها أن فرنسا لن تتسامح مع مثل هذه الفظائع، وأنها ستواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عنها.
وتُمثل المحاكمة خطوة مهمة نحو تحقيق المساءلة الدولية عن الجرائم البشعة التي ارتكبت في سوريا.