علماء يكشفون لغز “مثلث برمودا الفضائي” حيث تنكسر الأقمار الصناعية وتنهار

نشرت صحيفة “ذا صن” البربطانية، يوم أمس الاثنين، تقريراً عن مثلث برمودا الفضائية حيث تنكسر الأقمار الصناعية عنده وتنهار، وأكدت أن الخبراء تمكنوا من إيجاد تفسير منطقي له.

قالت الصحيفة في تقريرها: “لا يقتصر غموض مثلث برمودا أو ما يُعرف بـ (مثلث الشيطان)، الذي يقع غرب شمال البحر الأطلسي، بين فلوريدا وبورتوريكو وبرمودا، على الأرض فقط”.

مؤكدةً بأن اللغز الذي حيرّ العلماء وجذب الانتباه لعقود امتد ليصل إلى الفضاء، حيث أصيب الخبراء بالحيرة منذ فترة طويلة بسبب شيء مشابه في الفضاء يسبب الفوضى في المركبات الفضائية التي تصادف دخولها المنطقة.

أفادت الصحيفة البريطانية، بأن الأنظار تحولت الآن إلى ما يسمى بـ”مثلث برمودا للفضاء”، ويمكن العثور على هذه المنطقة، المعروفة رسمياً باسم شذوذ جنوب المحيط الأطلسي (SAA)، فوق جنوب المحيط الأطلسي، وتمتد من تشيلي إلى زيمبابوي.

مشيرةً إلى أن المثلث يقع عند النقطة التي يقترب فيها “حزام فان ألن الإشعاعي” الداخلي من سطح الأرض، حيث يكون المجال المغناطيسي للأرض ضعيفاً بشكل خاص.

وأكدت الصحيفة مسؤولية المثلث ببعض الأحداث الغامضة، مؤكدةً بأنه على الرغم من أن “مثلث برمودا الفضائي” ليس متطرفاً تماماً مثل التسبب في اختفاء المركبات الفضائية من الهواء، إلا أن المنطقة الكبيرة، مسؤولة عن بعض الأحداث الغريبة، بينها تعطيل المعدات وبالتالي تعريض رواد الفضاء لخطر محتمل.

وعلى عكس مثلث برمودا على المستوى السطحي، قد نفهم في الواقع سبب كون النسخة الفضائية من “مثلث الشيطان” ضارة، وبالطبع لا يتعلق الأمر بأي كائنات فضائية.

حيث قالت الصحيفة: “يبدو في الواقع أن هناك إشعاعاً شمسياً أكثر كثافة فوق تلك البقعة، ويؤدي هذا إلى زيادة في الجسيمات النشطة، والتي يمكنها إلحاق الضرر بأقمار الاتصالات وغيرها من المعدات الرئيسية.

وبهذا الشأن، قال أستاذ الجيوفيزياء في جامعة روتشستر لموقع “سبيس”، جون تاردونو: “لست معجباً بلقب مثلث برمودا للفضاء، ولكن في تلك المنطقة، تؤدي شدة المجال المغناطيسي الأرضي المنخفضة في النهاية إلى تعرض الأقمار الصناعية بشكل أكبر للجسيمات النشطة، لدرجة أن ضرر المركبات الفضائية يمكن أن يحدث أثناء عبورها المنطقة”.

وأضاف: “أنه لحمايتها من التلف المحتمل، يتعين على الخبراء على الأرض إيقاف تشغيل الأنظمة الإلكترونية الموجودة على متن المركبة الفضائية عندما تمر عبر المنطقة، حتى لا ينتهي الأمر بهذه الحالة الشاذة إلى تدمير أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متن الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية والتدخل في جمع البيانات”.

وتابع: “يحتاج هذا الحل إلى تخطيط دقيق، على سبيل المثال، يمر تلسكوب هابل الفضائي، الذي يستخدم للبحث عن طرق خارج نظامنا الشمسي، عبر المنطقة بمعدل مذهل 10 مرات في اليوم، ما يعني أنه يجب إيقاف تشغيل مجموعة أدوات أساسية بشكل روتيني في كل مرة”.

أن العلماء يشعرون بالقلق من أن المنطقة تنمو أيضاً وبالتالي ستزيد المشاكل في المستقبل البعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.