عقب مؤتمر روما والتصريحات المتناقضة بين الجانب التركي والأمريكي ,اين مصير الشعب السوري، سوريا إلى أين ؟؟!!

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،أدلى أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، مشيرا إلى أن هذا القرار سيتخذ في حال اقتضت الضرورة ولن يتم التراجع عنه.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية أدلى بها يوم أمس الاثنين خلال عودته من روما حيث شارك في أعمال قمة “G20” والتقى نظيره الأمريكي، جو بايدن، إن “الولايات المتحدة تدعم (وحدات حماية الشعب) الكردية في سوريا بشكل علني، ولا تستجيب لدعوات تركيا في هذا السياق، التي تعتبر هذا التنظيم إرهابيا”.يجب على شريكنا في حلف شمال الأطلسي ألا يحاول القيام بمثل هذا الأمر،
وأردف الرئيس التركي: “إننا سنقوم بكل شيء ضروري في حال اتخاذ حزب العمال الكردستاني\ وحدات حماية الشعب\ حزب الاتحاد الديمقراطي أي أعمال ضددنا، ولن نقدم أي تنازلات، هذا ما نؤكده وأكدناه دائما”.
وأعلن توصلنا مع الولايات المتحدة إلى تفاهم بشأن ضرورة العمل سويا حول هذه المسألة، التي تعتبر من أولويات تركيا في الفترة المقبلة، ولم نلمس منهم أي موقف سلبي”.
وتمثل الولايات المتحدة أكبر داعم لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري، حيث يعتبر التنظيم حليفا أساسيا للقوات الأمريكية في حملة مكافحة “تنظيم داعش الإرهابي” في الأراضي السورية.
ويمثل الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد أحد أكبر نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تعتبر “وحدات حماية الشعب” تنظيميا إرهابيا وجزءا من “حزب العمال الكردستاني”، الذي يحاربه الجيش التركي داخل البلاد وخارجها منذ أكثر من 3 عقود.
وأعلن أردوغان، عقب اللقاء مع بايدن في روما الأحد أن عملية دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا لن تستمر على النحو الذي جرت به حتى الآن.
وفي سياقً آخر كما أكد المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري أن الرئيس الأميركي، جو بايدن لم يمنح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ضوءاً أخضر لشن هجوم جديد في سوريا.
وأوضح جيفري في تصريحات، أن واشنطن لن تتخلى عن الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية، وأشار أن هناك تعاوناً مستمراً بينهما.
وذكر المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي في مؤتمر صحفي له، أن واشنطن تعتبر قوات سوريا الديموقراطية شريكاً أساسياً في القتال ضد تنظيم الدولة.
وامتنع كيربي عن التعليق على التقارير بشأن عملية عسكرية تركية محتملة ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار المتحدث إلى أن هذا النوع من التعاون سيتواصل، مجدداً التأكيد على حق القوات الأميركية في سوريا، أو أي مكان في العالم، في الحماية والدفاع عن النفس، مضيفا أن القوات ستستخدم هذا الحق إذا تتطلب الأمر ذلك.
وتأتي هذه التصريحات في ضوء الحديث المتسارع عن نية تركيا شن عمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.

إعداد ابراهيم حمو

تحرير تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.