دمشق – (وكالات) – أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية، العقيد حسن عبد الغني، في بيان رسمي اليوم، انتصار الثورة السورية المباركة، مؤكداً أن هذا الحدث يشكل لحظة تاريخية تعبر عن إرادة الشعب السوري وتطلعاته نحو الحرية والكرامة.
وقال العقيد عبد الغني: “إننا في إدارة العمليات العسكرية نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة، التي تشكل الشرعية الناطقة باسمه”، مشيراً إلى أن الثامن من كانون الأول سيصبح يوماً وطنياً يحتفل به السوريون سنوياً تخليداً لهذا الإنجاز.
قرارات محورية لرسم ملامح سوريا الجديدة
في إطار إعادة بناء الدولة السورية على أسس ديمقراطية، أعلن العقيد عبد الغني عن عدة قرارات مصيرية، شملت:
1. إلغاء دستور عام 2012 وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية التي فُرضت في ظل النظام السابق.
2. حل مجلس الشعب المشكل في عهد النظام البائد، وإلغاء جميع اللجان المنبثقة عنه.
3. تفكيك الأجهزة الأمنية القديمة بجميع فروعها ومسمياتها، وحل جميع الميليشيات التي أنشأها النظام السابق، مع الشروع في تشكيل مؤسسة أمنية وطنية جديدة تحفظ أمن المواطنين وتحترم حقوق الإنسان.
4. إعادة بناء الجيش السوري عبر حل الجيش التابع للنظام السابق وإنشاء جيش وطني يستند إلى مبادئ الولاء للوطن والشعب.
5. حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومنع إعادة تشكيلها تحت أي مسمى آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية.
رؤية نحو مستقبل ديمقراطي
وأكد العقيد عبد الغني أن هذه القرارات تأتي في سياق تأسيس دولة سورية جديدة قائمة على العدالة، والمساواة، واحترام حقوق المواطنين، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات إضافية لضمان الانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي يعبر عن تطلعات الشعب السوري.
ومن المنتظر أن تتوالى إعلانات إضافية بشأن الخطوات التنفيذية لهذه القرارات خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب محلي ودولي لمستقبل سوريا بعد هذا الإعلان التاريخي.