سوريا- متابعات
كشف تحقيق استقصائي حديث عن تفاصيل خطيرة تتعلق بطباعة حكومة دمشق للعملة السورية في روسيا وقبرص دون غطاء إنتاجي احتياطي من العملات الأجنبية أو الذهب منذ عام 2012. ونتج عن هذه الاستراتيجية تضخم كبير وانخفاض قيمة الليرة السورية وانهيارها.
أسباب اللجوء إلى طباعة العملة دون غطاء:
- حاجة دمشق الواضحة إلى السيولة النقدية لتغطية النفقات: واجهت الحكومة السورية عجزًا متكررًا في الموازنة عامًا بعد عام، مما أدى إلى نقص السيولة النقدية لتغطية النفقات الأساسية مثل رواتب الموظفين ونفقات الدولة الروتينية.
- عدم وجود بدائل أخرى: لم تتمكن الحكومة من الحصول على قروض خارجية أو تمويل من صندوق النقد الدولي بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها.
عواقب طباعة العملة دون غطاء:
- التضخم: أدى زيادة كمية النقود المتداولة في السوق إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
- انخفاض قيمة الليرة السورية: فقدت الليرة السورية أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2011.
- انهيار الاقتصاد: أدى التضخم وانخفاض قيمة الليرة إلى انهيار الاقتصاد السوري بشكل عام.
تفاصيل التحقيق:
- تم طباعة العملة السورية في:
- روسيا: تم طباعة 3 تريليونات ليرة سورية عام 2012 في روسيا.
- قبرص: تم استخدام شركتين مسجلتين في قبرص عام 2014 كواجهة تنفيذية لدمشق لتسهيل عملية طباعة الأوراق النقدية.
- تم نقل الأموال عبر:
- طائرة شحن من طراز “إليوشن 76” تديرها مؤسسة الطيران السوري: تم نقل 240 طناً من الأوراق النقدية خلال فترة 10 أسابيع في عام 2012.
الوثائق التي تدعم التحقيق:
- وثيقة من “أسرار قبرص”: تكشف عن تورط شركتين مسجلتين في قبرص وشركة لبنانية في تيسير عملية طباعة الأوراق النقدية.
التأثيرات على الشعب السوري:
- ارتفاع الأسعار: أصبح من الصعب على السوريين تأمين احتياجاتهم الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار.
- فقر: ازدادت معدلات الفقر بشكل كبير، حيث يعيش أكثر من 80% من السوريين تحت خط الفقر.
- هجرة: اضطر العديد من السوريين إلى الهجرة من البلاد بحثًا عن حياة أفضل.
يُظهر التحقيق الاستقصائي كيف أدت استراتيجية طباعة العملة دون غطاء إلى نتائج كارثية على الاقتصاد السوري والشعب السوري.