ضباط الحرس الثوري الإيراني يعملون دبلوماسيين لإيران في سوريا بينما كان الإسرائيليون يزيدون وتيرة ضرباتهم للقوات التابعة للحرس الثوري في البوكمال وبادية دير الزور

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تعمل إيران ماتشاء في سوريا، فالنظام السوري سلم الإيرانيين الأراضي السورية على طبق من ذهب، وفتح لهم جميع المجالات العسكرية والدبلوماسية والدعوية ،فراحت إيران تعيث فسادا في البلاد .

فقد أُبلغ “نواب نوري” أو “سلمان نواب نوري” الضابط في الحرس الثوري أن مهتمه في قيادة اللواء 47 – حرس والمكلف بمهمة قيادة الحرس الثوري والمليشيات التابعة له في المنطقة قد انتهت، وأن مهمة جديدة تنتظره في شمالي سوريا، حدث ذلك بينما كان الإسرائيليون يزيدون وتيرة ضرباتهم للقوات التابعة للحرس الثوري في البوكمال وبادية دير الزور، الشرقية والجنوبية، حيث تتمركز قيادة تلك القوات، ولم يكن “الحاج سلمان” الاسم الحركي الذي كان يعرف به يدرك أن المهمة التي تنتظره شيء مختلف عن قيادة العمل العسكري. 

وكان الحاج سلمان قد كرس جهدًا كبيرًا لتجنيد سكان محليين وتشييعهم بهدف ضمان ولائهم بشكل مستدام تحت إغراء المال والسلطة، وبالتعاون من مؤسسات إيرانية أخرى سعى نواب لاختراق المجتمع المحلي، من خلال التزوج وتوسيع القاعدة الاجتماعية للحرس الثوري الإيراني في سوريا، عبر وسائل عدة، منها توسيع دور المنظمات الإغاثية الإيرانية والأنشطة الثقافية وافتتاح المدارس. 

وفي تشرين الأول 2018، افتتح الحاج سلمان، القائد العسكري للميليشيات الإيرانية في البوكمال سابقاً، إيراني الجنسية، مكتباً للانتساب في مدينة البوكمال. وساهم العديد من أبناء المنطقة في تلك الفترة في عمليات تجنيد الأطفال، أكثر من ذلك صاهر الحاج سلمان عائلة متشيعين من الدير بغرض التقرب إلى السكان . 

لا يعرف كثيرًا عن سيرة الضابط الأربعيني نواب نوري إلا أنه جندي نموذجي للحرس الثوري، مطيع، ومؤمن متحمس و مخلص للولي الفقيه وحرسه الثوري، تعامل مع المناطق التي عمل فيها في سوريا على أنها أرض إيرانية وهو الحاكم المطلق فيها، إلى حد أنه تصادم مرارًا مع الميليشيات التابعة للنظام السوري وقوات النظام، في منتصف أيار من عام 2019 مثلاً وقعت اشتباكات  بين عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري ينحدر معظمهم من مدينتي دير الزور والبوكمال، ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني تابعين للحاج سلمان وسط مدينة البوكمال.

على خلفية محاولة الحرس الثوري فيلق القدس مداهمة أحد مقار الدفاع الوطني في المدينة، واعتقال عشرات العناصر من قوات النظام السوري بتهمة قيامهم بعمليات سرقة، واستمرت الاشتباكات أسبوعًا وأدت إلى وقوع قتلى بين الطرفين، وأصدر الحاج سلمان المسؤول الأمني العام للحرس الثوري قرارًا بحل ميليشيا درع الأمن العسكري في المدينة، وإلحاق عناصرها بالحرس الثوري، وبعد أيام من إصدار الحاج سلمان للقرار عثر على شقيقه الضابط الحاج رضا مقتولًا في حي الصناعة بالمدينة بعدة طلقات في الرأس.

ولاتزال إيران تتصرف على الأراضي السورية، وكأن سوريا محافظة تتبع لولاية الولي الفقيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.