رأت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن احتمال استعادة دمشق سيطرتها على شمال وشمال شرقي سوريا، أصبحت “ضئيلة”.وفي مقال بعنوان “إدلب تشعر بالتتريك”، قالت الصحيفة إن “أنقرة بدأت مؤخراً، بإصدار بطاقات هوية تركية لسكان إدلب، ما أثار غضب دمشق”.ونقلت “كوميرسانت” عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، قوله: “إننا نرى كيف تفقد سوريا إدلب. ليس لدى أنقرة خيارات، فإما أن تتحمل المسؤولية عما يجري هناك، وكذلك في مناطق أخرى في شمال سوريا، أو ستكون هناك منطقة رمادية مع كل العواقب المترتبة على ذلك”.وأضاف سيمونوف: “طالما لا يوجد إجماع حول المستقبل السياسي لسوريا، فلن يعيد أحد هذه المناطق لسيطرة دمشق”.وتحدثت الصحيفة عن التحركات التركية بمناطق سيطرة المعارضة، بما فيها “ترميم المستشفيات وافتتاح فروع للجامعات التركية”، مضيفة: “قد امتدت هذه العملية لتشمل إدلب”.واستدركت: “وفي نهاية أيار (مايو)، أوصلت تركيا الكهرباء إلى إدلب. وقد تم التوقيع على اتفاق بناء محطة كهرباء على الحدود التركية- السورية في نهاية آذار (مارس) 2020، بعد ثلاثة أسابيع فقط من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة بين أنقرة وموسكو”.وأكدت أن كلاً من موسكو ودمشق “ترى في مشاريع إعادة إعمار المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، رغبة في تقسيم البلاد”.وكانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري، دانت إحداث تركيا أمانة عامة للسجل المدني في محافظة إدلب واستبدال البطاقة الشخصية السورية بأخرى تركية، واصفة ذلك بـ “ذروة سياسة التتريك”.