صحف ومراكز حقوقية في أمريكا، تحذر إدارة بايدن من التهاون مع نظام الأسد،

صرحت عدة مراكز مرموقة للدراسات السياسية والاستراتيجية قبل أيام من مغبة التعاون مع نظام الأسد، لتلتحق بها عدة صحف رسمية وشهيرة لتحذر من نفس الموضوع، في إشارة لتخاذل الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن مع نظام الأسد والابتعاد عن السياسة الأخلاقية فيما يخص حقوق الإنسان،

ومحاولة الإدارات الأمريكية المتعاقبة تمرير قوانين تدين هذا النظام تحت قبة مجلس الأمن، وكان أشدها قانون قيصر الذي أقره الكونغرس، حيث قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت أنها لن تعارض بنشاط تطبيعاً إقليمياً سريعاً مع نظام بشار الأسد، محذرة من أن ذلك له عواقب وخيمة،

وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان: بايدن يؤيد ضمناً التطبيع مع الأسد الجمعة، أن الدفع العربي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري ليس جديداً، لكن سرعته المتقدمة تنذر بالخطر للكثيرين، مشيرة إلى أن بايدن أعطى تأكيدات صريحة بأنه لن يُعاقب المطبعين مع نظام الأسد بموجب قانون قيصر،

وأوضحت أن مؤيدي التطبيع يجادلون بأن 10 سنوات من العزلة والضغط على الأسد لم تسفر عن أي تقدم في التسوية السياسية، بينما العقوبات أدت إلى تفاقم معاناة السوريين كما يجادلون بأن الانخراط العربي يمكن أن يضعف القوة الإيرانية في سوريا،

وأقرت الصحيفة بعدم وجود خيارات جيدة في سوريا، ولكنها اعتبرت الترحيب ضمنياً لقاتل جماعي بالعودة إلى الحظيرة الدبلوماسية ليس مقبولاً، لأن التطبيع مع الأسد لن ينهي الحرب، والنظر في الاتجاه الآخر إفلاس أخلاقي واستراتيجي،

ورأت واشنطن بوست أن الأمل الوحيد في تحقيق سلام واستقرار وعدالة حقيقيين في سوريا هو أن تعاود أميركا الانخراط دبلوماسياً وتعمل على إحياء العملية السياسية الدولية وقيادتها، والمساعدة في تحسين حياة السوريين الذين يعيشون خارج سيطرة الأسد، بدلاً من نصحهم بعقد صفقات مع مضطهدهم، في إشارة إلى ضمور التدخل الدبلوماسي الأمريكي في الشأن السوري الذي فتح المجال للميليشيلت الإيرانية بالتمدد بأريحية تامة في سوريا، على عكس سياستها المعلنة في الحد من تمدد هذه الميليشيات داخل الأراضي السورية وقطع الطريق عليها،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.