شهر رمضان المبارك في دير الزور عبادة وتراث وعادات 

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

شهر رمضان المبارك به ليلة تعادل الف شهر .

وهو شهر أنزل به القرآن .

شهر الهدى والفلاح كل اعمال الخير والبر والعبادات هي لك إلا الصوم فهو لله.

شهر الخير والبركة

شهر الخير والتراحم والمحبة.وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليله.

ولأهل الدير عادات أصيلة عشنا أو سمعنا بها  وعاصرنا أغلبها نتذكر بعضا منها .

اللمـّات : لمات الأطفال قبل غروب الشمس وكل واحد قد أحضر إفطاريته من حلوى أو شرابه أو ما طاب له واشتهاه في يوم صومه ولمـّات البنات وإحضار فطورهن ودچة رمضان على نهر الفرات أيام دير العتيق وهن ينتظرن الأذان ووقت الإفطار بفارغ الصبر وقد أحضرت كل منهن زوادة لتفرش على الدچة ولتناول فطور جماعي

ولمّات الكبار ببيت كبير العائلة بيت الجد أو الأب أو العم أوالأخ الأكبر لتناول اللإفطار.

ولمّات المحبين والأصدقاء و تبادل الزيارات.

أما السهرات والسهر التعليلة وجلسات النساء وتربعهم على الأبواب ورش الشارع وتبريده للسهر.أما الرجال فغالبا الذهاب إلى الجراديق والتمتع بسحر الفرات ونسماته الندية وقضاء سويعات من السمر القصص والنهفات والحكايات.

العبادات والأجواء الروحانية :

أما الأجواء الروحانية فلها خصوصيتها فترق الأنفس وتهدأ الخواطر وتزداد الآلفة والتواصل والمحبة ولا عجب فهو شهر الرحمة والمغفرة، شهر الخيرات والبركات، شهر التوبة من المعاصي والذنوب فتغص المساجد بالمصلين وخصوصا فرضي العشاء وصلاة التراويح بعدها وفرض صلاة الفجر خلال هذا الشهر ويزداد النشاط الإيماني بالمثابرة على إتمام ختم للقرآن الكريم كما تتشارك مجموعة من الأشخاص أو أفراد الأسر بتقاسم أجزاء القرآن بهدف إتمام أكبر قدر من الختم .

أما الأسواق والأطعمة : بين الماضي البعيد والماضي القريب ،لم تتغير أسواق رمضان كثيرا فالتمر والقمر الدين والتمر الهندي والشراب والعصير واللبن والأجبان والمكسرات وقلائد التين المجفف والزبيب والطرشي المخلل وربما تغير بعض الشكل ف المربيات والخضار المجففه التيبيس ودبس البندورة والبرغل والشعيرية والعدس والسمن والخبز والحلويات والمعجنات كانت من مؤنة البيت المونه أصبحت معلبة أومغلفة ومن الأسواق.

ومائدة رمضان مائدة مباركة : فهناك موائد بها بذخ وأخرى بها شح أو فقر لكن رمضان يقارب تلك الموائد بتبادل الصبات الأطعمة وبمساعدة الفقراء والإحسان للمحتاجين والعطف على الأيتام وكانت النخوة والطيبة والكرم يستقبل بها الشهر الفضيل بأبهى صورة.

وأهم موائد رمضان وجبة أساسية كثرود البامية أو اللحومات والشوشبرك أذانات الشايب والكبب والمحاشي وخضار الطبخ الطازجة أوالمجففة وشوربه العدس والكبة النية والسلطات والتمر من السُنّة عند الإفطار واللبن والشراب .

وأما السحور فله خصوصيته بالحنيني قلي التمر مع البيض بالسمن العربي .

ومن العادات ما تقدم عليه تكية الراوي : بتوزيع شوربة العدس خلال شهر رمضان والحبية فطور المصلين داخل التكية بعد صلاة العيد.

أما المسحراتي ظاهرة قليلة وتكاد تكون نادرة تقتصر على شخص واحد العجمي في حي الجبيلة.

إذا تمت المقارنة بدمشق وحلب .

ومن العادات المستحدثة والتي ظهرت خلال العقد الماضي والحالي المباركة عبر مسجات الموبايلات وشبكات التواصل الإجتماعي وكأنها كما الأطعمة في الفقرة السابقة تحولت من طازجة الى معلبة .

وبنهاية الشهر الفضيل يتم إعداد حلويات العيد الكليجه و القراص وإعادة ترتيب المنزل لاستقبال ضيوف عيد الفطر وتبادل التهاني والمباركات وكل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم قدوم شهر الخيرات بزيادة الطاعات والإكثار من الحسنات والصدقات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.