يقول فايز إسماعيل عبارة أن تشعل شمعة خيراً من أن تلعن الظلام حكمة صينية قديمة لم تغب عن ناظري شاب سوري حين باشر بصناعة جهاز لتوليد الكهرباء من جذوع وأوراق النبات في الحدائق والمساحات الخضراء والابتكار الجديد يأتي في وقت يعاني السوريون من ظلام يخيم على بلداتهم وبيوتهم نتيجة دمار معظم محطات توليد الطاقة الكهربائية في عموم البلاد وخروجها عن الخدمة دخل على إثرها الناس في دوامة لا تنتهي فصولها عن أوقات وصول التيار وانقطاعه وفترات تقنين طالت مدتها وأرهقت معها السكان إذ تصل مدة الوصل إلى ساعتين في النهار.
ويتحدث الشاب فايز إسماعيل وهو طالب في المرحلة الثانوية عن هدفه من إنجاز جهاز صنعه بنفسه بالكامل حين أرهقه التفكير بإضاءة منزله الكائن في مدينة دمشق
ويعتقد أن الفكرة راودته ولمعت في رأسه ليتبعها بسلسلة تجارب على عدد من الأشجار الباسقة والنباتات الصغيرة في حديقة منزلية واصفاً السعادة حين نجاح التجربة بفرحة كبيرة لا تعادلها فرحة حين استطاع إشعال أضواء المنازل وشحن الأجهزة والأدوات الكهربائية المنزلية البسيطة كتشغيل التلفاز من ورق الأشجار والطالب السوري شرح فائدة جهاز توليد الكهرباء الذي تطور عبر ثلاث مراحل ويحظى بثلاثة أحجام واستخدامات أولها النموذج المصغر الذي ينير أضواء صغيرة اللدات ويشحن أجهزة الهواتف النقالة بحسب قوله أعقبه تطوير جهاز متوسط الحجم لتشغيل أضواء أكبر مع تشغيل شاشة التلفاز.
وفي حين النموذج الأخير الذي يعكف على تطويره حالياً هو إنارة منزل بالكامل مع أجهزة كهربائية عدة وهذا يحتاج إلى بضعة من الأشجار الكبيرة والأوراق الكثيفة ويلفت الطالب النظر إلى أن الجهاز المبتكر يعمل بطاقة لا نهاية لها ومبدأ قوي وبحسب التجربة بقي ثلاثة أيام يعمل في حوض للزراعة وقريب من الأشعة من دون توقف.
ويمثل الشباب السوري الطموح بعد الله أملا في تطوير سوريا بعدما دمرته آلة النظام العسكرية.