كشفت وسائل إعلام نمساوية أن مواطناً سورياً يبلغ من العمر 47 عاماً قام بالاحتيال على نظام المعونة الاجتماعية في النمسا، مستفيداً بمبلغ يُقدّر بـ70 ألف يورو.
الرجل، الذي يعيش في مدينتي إنسبروك وكوفشتاين، تقدّم بطلبات للحصول على المعونة الاجتماعية لعائلته المكوّنة من ثمانية أفراد. وفي الوثائق التي قدّمها، أكد أنه لا يملك أي ممتلكات، ما أهّله للحصول على المعونة. ومع ذلك، كشفت الشرطة مؤخراً أنه يمتلك في سوريا عدة عقارات، بما في ذلك منازل ومحلات تجارية وأراضٍ زراعية، مما يعني أنه لا يستحق هذه المساعدات الاجتماعية.
تم اكتشاف هذه المعلومات بعد أن حصلت الشرطة على تفاصيل من أحد أفراد عائلة الرجل، الذي قدّم معلومات دقيقة عن ممتلكاته في سوريا. ووفقاً للقوانين النمساوية، فإن تقديم بيانات خاطئة أو إخفاء الحقائق أثناء طلب المعونة الاجتماعية يُعدّ جريمة خطيرة قد تؤدي إلى ملاحقة قضائية وربما استرداد الأموال التي تم صرفها بشكل غير قانوني.
ومن المتوقع أن تواجه العائلة تداعيات قانونية، حيث قد تتم متابعة الرجل قضائياً واسترداد المبلغ المالي الذي حصل عليه.
تأتي هذه الحادثة في إطار تزايد التدقيق الذي تمارسه السلطات النمساوية على الطلبات المتعلقة بالمساعدات الاجتماعية، خاصة مع تزايد الضغط على نظام الرعاية الاجتماعية في البلاد.