وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” مجموعة من الاعتقالات التعسفية الي تعرض لها صحافيون وناشطون في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير صدر عنها، إن قوى الأمن الداخلي المعروفة باسم “الأسايش” ووحدات مكافحة الإرهاب (YAT) التابعة لقوات سوريا الديموقراطية، قامت في 17 و18 تموز عام الماضي، باعتقال أربعة ناشطين معارضين وإعلاميين أكراد من أعضاء “الحزب الديموقراطي الكردستاني”، المنضوي ضمن “المجلس الوطني الكردي في سوريا”.
ونقل التقرير عن أهالي المعتقلين بأن عناصر “الأسايش” ووحدات مكافحة الإرهاب، الذين قاموا بعمليات الاعتقال، لم يعرّفوا عن هويتهم أو يقدموا أي مذكرات توقيف قضائية أثناء عملية الاعتقال، كما انتهموا حرمة منزل إعلامي وصوروا عملية اعتقاله في منتصف الليل، رغم رفض العائلة والطلب منهم عدم التصوير.
ولفت بعضهم إلى أن دوافع عمليات الاعتقال لا يمكن أنّ تكون إلا بسبب انتمائهم السياسي، حيث ينتمي معظمهم إلى “الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا” والمعروف بمعارضته الشديدة للإدارة الذاتية. بينما رجحت مصادر أخرى أن تكون عمليات الاعتقال رداً من طرف “الإدارة الذاتية” على احتجاز ممثلين لها في وقت سابق من قبل حكومة إقليم كردستان العراق التي تمول وتدعم “الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا” والمجلس الوطني الكردي في سوريا.
وسبق أن اتهمت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقرير صدر عنها في 20 تموز الماضي، “الإدارة الذاتية” بالتضييق على الصحفيين وارتكاب انتهاكات بحقهم.
المصدر الحدث السوري