قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات بجروح في مدينة دير الزور شرقي سوريا، إثر استهداف مظاهرات شعبية خرجت خلال اليومين الماضيين ضد مليشيا “قسد” الكردية، وفق ما أفادت مصادر محلية اليوم الثلاثاء.
وطالب المتظاهرون بطرد الوحدات الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني ودخول فصائل المعارضة إلى المنطقة، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات في محافظة الرقة، حيث شنت “قسد” حملة اعتقالات واسعة بسبب مطالب مماثلة بطردها، وسط اتهامات بارتباطها بالنظام السابق.
وأكدت المصادر أن “قسد” أغلقت الطرق المؤدية إلى مدينة دير الزور وعدة قرى في المحافظة، ورفعت سواتر ترابية في دوار الحلبية شمالي المدينة. كما شهد حي القصور بمدينة دير الزور اشتباكات بين عناصر “قسد” ومسلحين محليين.
وفي محافظة الرقة، فرضت “قسد” حظر تجوال في معظم أنحاء المحافظة، واعتقلت العشرات في بلدات الكرامة، الجرنية، وتل عثمان، وسط حالة من التوتر المتصاعد بين السكان المحليين والمليشيا.
تشهد المنطقة الشرقية من سوريا تصعيداً لافتاً، في ظل مطالبات متزايدة بإنهاء سيطرة “قسد” وتحقيق تغييرات تعكس إرادة السكان المحليين بعد سنوات من النزاع.