في 13 أغسطس، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” عن قيام روسيا بتدريب قواتها البحرية على ضرب أهداف في عمق أوروبا باستخدام صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في حالة نشوب صراع مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقًا لوثائق سرية اطلعت عليها الصحيفة.
وأوضحت الوثائق أن روسيا تتصور صراعًا مع الغرب يمتد إلى ما هو أبعد من حدودها المباشرة مع الناتو، حيث تخطط لشن سلسلة من الضربات في مختلف أنحاء أوروبا الغربية. كما أكدت الوثائق أن البحرية الروسية تتمتع بقدرة عالية على المناورة، مما يسمح لها بتنفيذ ضربات مفاجئة واستباقية وضربات صاروخية ضخمة من اتجاهات مختلفة.
وأشارت الوثائق إلى أن الهجمات لن تقتصر على الأسلحة النووية فقط، بل ستشمل أيضًا استخدام أسلحة ووسائل تدميرية مركبة لتحقيق أهداف روسيا. وأكد محللون أن هذا يتفق مع تقييمات الناتو لتهديد الضربات الصاروخية بعيدة المدى من قبل البحرية الروسية والسرعة التي قد تلجأ بها روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية.
أظهرت مجموعة من الخرائط التي أعدتها “فايننشال تايمز” عينة من 32 هدفًا تابعين لحلف الناتو في أوروبا، تقع معظمها في النرويج وألمانيا، بما في ذلك القاعدة البحرية في “بيرغن”، ومواقع الرادار، ومرافق القوات الخاصة. كما تتوقع الخرائط أن يضرب الأسطول الروسي أهدافًا صناعية دفاعية، مثل حوض بناء الغواصات في “بارو إن فورنيس” شمال غرب إنجلترا، ودول أخرى مثل فرنسا والسويد وإستونيا واليابان.
وتشمل السيناريوهات أيضًا حروبًا مع دول مقربة من روسيا، مثل الصين وإيران وأذربيجان وكوريا الشمالية وتركيا. وتؤكد الوثائق أن الأولوية القصوى لروسيا في الصراع مع الناتو هي إضعاف إمكاناته العسكرية والاقتصادية، مما يعني أن روسيا ستستهدف مواقع مدنية وبنية أساسية حيوية، كما فعلت في أوكرانيا.