روسيا الأجرام تبحث عن موطئ قدم في شمال وشرق سوريا.

تاريخ الإجرام الروسي ضد الإسلام.
منذ الأزل ولاتزال روسيا تصب جام غضبها على بلاد المسلمين منذ ارتكابها أبشع الجرائم في القوقاز والشيشان ١٧٤٠ ١٩٩٦ هـ حتى سوريا اليوم
وأليك التاريخ الروسي المجرم.
تمكن الروس من احتلال بلاد القوقاز بعد معاهدة بلغراد عام ١١٥٢ للهجرة. وبعد تراجع النفوذ العثماني والفارسي في تلك المناطق. لم يجد مسلمو القوقاز سبيلاً للمقاومة إلا بالاعتماد على أنفسهم. مع التوكل على الله تعالى.
مع سقوط الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١. وانحلال حلف وارسو. صوّت البوسنيون على الانفصال عن يوغوسلافيا. لكن واجه الشيوعيون الصرب هذه القرار بالتسليح العام، فانطلقت حرب البوسنة
وفي عام ١٢٤١ للهجرة، تولى الإمام شامل قيادة المقاومة الداغستانية ضد الروس. فأخذ المسلمون يُنزِلون الهزائم المتتالية بالروس. وأخذوا يلقِّنون الروس دروساً في الحرب والقتال.
لكن ما إن انتهى الروس من حرب القرم. حتى قاموا بإرسال أكثر من ٣٠٠ ألف جندي إلى القوقاز للقضاء على ثورتها، فأسروا الإمام شامل في عام ١٢٨١ للهجرة. ثم بدأوا بالتنكيل بالمسلمين. وارتكاب أبشع المجازر في حقهم. بسبب حقدهم على الهزائم المتتالية التي ذاقوها.
وبعد اشتداد وطأة المستعمر الروسي في القوقاز، بدأت الكثير من العوائل الشركسية والشياشانية والداغستانية بالهجرة إلى مختلف البلاد الإسلامية.
ومع سقوط الاتحاد السوفيتي في عام ١٩٩١، أعلن الشيشان انفصالهم عن روسيا، لكن لم تعترف روسيا بهذا الانفصال. فبدأت بشن الحروب عليهم. لكن لِما عُرف عن الشعب القوقازي من شدة بأس. فشل الروس في فرض سيطرتهم على الشيشان مجدداً. وحاول الروس مجدداً دخولي عاصمة الشيشان غروزني في عام ١٩٩٤، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وتناثرت جثث المحتل الروسي في شوارع غروزني.
الاجرام الروسي في أفغانستان.
وفي ديسمبر / كانون الأول 1979، دخلت القوات السوفيتيه فعليا دخول أفغانستان.
خلف الاحتلال السوفيتي لأفغانستان أكثر من مليون قتيل من المدنيين. ونحو ثلاثة ملايين جريح ومعاق.
كما شرد أكثر من خمسة ملايين أفغاني. ليصبحوا لاجئين في دول الجوار، حيث لم يتمكن معظمهم من العودة إلى بلادهم حتى الآن.
وشهدت أفغانستات ثلاث انقلابات عسكرية خلال الفترة ما بين 1978-1979 لتبدء مرحلة الاحتلال السوفيتي للبلاد الأمر الذي غيّر قدر أفغانستان.
وأدت الانقلابات الثلاثة تعزيز موقع الشيوعيين في حكم البلاد. وإضعاف الجيش الأفغاني وبالتالي باتت القوات الأفغانية غير قادرة على إخماد تمرد المعارضة.
في 24 كانون الأول/ ديسمبر 1979 قام الجيش الروسي باحتلال أفغانستان متذرعاً باتفاقية الصداقة الموقعة مع كابول في 1978.
وعقب الاحتلال. أعرب ملايين الأفغان عن رفضهم للاحتلال الروسي لبلادهم حيث شكلوا جماعات مختلفة لمحاربة المحتل.
ودعمت العديد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. والممكلة العربية السعودية. وباكستان، المجاهدين الأفغان الذين بدأوا بمحاربة الاحتلال الروسي. وبفضل الدعم الباكستاني بدأت فصائل المجاهدين تزداد قوة.
وقامت باكستان بإيصال الأموال والأسلحة إلى التي قدمتها الولايات المتحدة. والسعودية إلى المجاهدين من جهة. و فتح أبوابها أمام ملايين اللاجئيين الأفغان الفارين من الاحتلال من جهة أخرى.
ومن أجل كسر شوكة مقاومة الأفغان. رفع الجيش الروسي عدد جنوده إلى 100 ألف جندي في أفغانستان. حيث تكبد خسائر فادحة جراء هجمات المجاهدين.
ووفقاً لبيانات الجيش الروسي، فقد قتل 14 ألفا و453 عسكريا روسياً. وأصيب أكثر من 53 ألف آخرين بجروح.
وفي 1988 قرر الاتحاد السوفيتي الذي فشل في كسر شوكة المقاومة. سحب قواته من أفغانستان. حيث غادر آخر جندي روسي في 15 شباط/ فبراير 1989 الأراضي الأفغانية لتنتهي بذلك رسميا حقبة الاحتلال الروسي في أفغانستان.
الأجرام الروسي في سوريا
مع بداية الثورة السورية. أطلق روسيا لن تسمح للسنّة بحكم سوريا؛ ومؤخراً عبّر آخر عن حقد تلك الطغمة الحاكمة في موسكو واستخدامها الطروحات الطائفية المريضة. عندما قال إن روسيا في سوريا لتحمي المسيحيين.
من أفضال روسيا على السوري أيضاً استخدامها للـ فيتو كي تحمي كرسي الدم. ومن دمر بيوت السوريين. وشردهم. يتذكر السوري أيضاً تلك المفارقة العجيبة بأن تلك القوة العظمى التي تساهم بتشريده. حريصة على عودته إلى بلده. لكنه يدرك أن وراء ذلك الحرص رسالة مفادها أن الأمور في سوريا بخير. والسوري يمكنه العودة. وهي ذاتها تعرف أن من قد يعود سيكون ضحية محتمة للابتزاز أو الاعتقال أو الزج في مزيد من معارك النظام التي يستمر بقاؤه باستمرارها. لا تخدع السوري ما تُسمى مصالحات يكون مصير الداخلين فيها أكثر بشاعة من مصير الذين تريد روسيا إعادتهم من اللجوء.
يعرف السوري بأن الروس كانوا مجبرين على تمرير القرارات الدولية الخاصة بإيجاد حل سياسي في سوريا أكان بيان
سعت روسيا بشكل مستميت إلى عرقلة عمل بل الإطباق على كل ما من شأنه أن يفضح الجرائم التي ارتكبها النظام بحق المدنيين السوريين وخاصة المجازر
جنيف أو القرار 2254 إلا أن قادة روسيا عملوا ما بوسعهم إلى خنقها وإفراغها من مضمونها. وما اختراع مسار أستانا إلا لتتفيه مسار جنيف وإجهاض أهم بند في القرارات الدولية ألا وهو وقف إطلاق النار وتحويله إلى ما سمّته روسيا “مناطق خفض التصعيد” عملت على هتكتها كما تفعل الآن في اتفاق إدلب. ولمزيد من قتل العملية السياسية قامت بما في وسعها بضرب مصداقية المعارضة. وكانت سلفاً قد أخذت مجلس الأمن رهينة عبر استخدامها للفيتو.
سعت روسيا بشكل مستميت إلى عرقلة عمل بل الإطباق على كل ما من شأنه أن يفضح الجرائم التي ارتكبها النظام بحق المدنيين السوريين وخاصة المجازر، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً. خصوصاً الكيماوية منها. وتحول كل من لديه دليل أو توثيق لتلك الجرائم إلى عدو مبين لا بد من شيطنته ونسف مصداقيته. فرجال القبعات البيض أضحوا أعداءً لها. لم تكتف باستهدافهم معنوياً. بل كانت تتقصد قصفهم. والدليل على ذلك عدد الضحايا منهم نتيجة قصفها. وصلت بها الأمور في هذا الصدد إلى تجهيز شهود مغلوب على أمرهم تحت التهديد. وأحضرتهم إلى أحد جلسات الاستماع في أوروبا. لكي يشهدوا بما أرادت. وأراد النظام حول أحد مجازر الكيماوي.
على الصعيد العربي والإقليمي. سعت بكل وسائلها الابتزازية لتعويم نظام الاستبداد. ودفع بعض الدول العربية
في الداخل السوري. عملت روسيا على جعل روح بشار الأسد بيدها. وأوغلت بإضعافه من خلال التحكم بقطاعات من مخابراته. العصب الذي يعتمد عليه
لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه. سعت بهذا الصدد أن تقنعهم بأن الأمور على ما يرام. ولم يبق إلا عودة اللاجئين. والشروع بإعادة الإعمار. والعقود بيدها. بكل وقاحة وفجور كانت دعواتها تلك تتواقت مع تهجيرها لآلاف السوريين. واتضح حتى للأعمى. أن من يريد عودة اللاجئين. لا يمكن أن يشن حملات إجرامية تقتلعهم من بيوتهم.
في الداخل السوري. عملت روسيا على جعل روح بشار الأسد بيدها. وأوغلت بإضعافه من خلال التحكم بقطاعات من مخابراته. العصب الذي يعتمد عليه. ومن خلال السيطرة على بعض القادة العسكريين؛ ليصبحوا علناً كما يقال محسوبين على الروس. وعلى الصعيد الاقتصادي. وضعت روسيا يدها على ما تبقى من مقدرات اقتصادية سورية؛ فأخذت الموانئ والفوسفات؛ وجففت ما كان لدى الدولة من نقد.
رافق كل أفعالها تلك حملات إعلامية من الخداع والكذب والتزوير تذكّر بإعلام “غوبلز” وزير إعلام هتلر. وعلى سبيل المثال لا الحصر. تجد أنه ليس هناك مَن هو أكثر حديثاَ عن العملية السياسية. وضرورة الحل السياسي. من آلتها الإعلامية التي تنقل غوبلزيات مسؤوليها.
هذا غيض من فيض الإجرام الروسي بحق سوريا وأهلها. لقد فاق وتجاوز ما فعلته روسيا بالشيشان. وغروزني تحديداً. كل ذلك. والدول الفاعلة .شقيقة كانت أم صديقة.لا تزال تمارس سياسة رفع العتب تجاه الإنسان السوري. وسياسة المداهنة والمداراة تجاه روسيا. وتقف مشلولة الإرادة تجاه هذه الهتلرية الجديدة.
الأدهى والأمر من ذلك مداهنة بعض السوريين أنفسهم للإجرام الروسي. وقبولهم بما تفعله روسيا من ذبح لإخوتهم وانتهاك لحرمة بلدهم. صعبة مهمة السوري السوري اليوم. ليس عليه فقط الخلاص من منظومة الاستبداد التي سدت آفاق حياته، بل عليه الخلاص من ربق الاحتلال الروسي. وتحرير بلده منه.
المجرم الروسي يحاول التوغل في شمال وشرق سورية.
بعد أنتهاكه للوعود والعهود في درعا وأدلب.
الروسي يحاول التوغل في شمال وشرق سورية.
حيث حاول ظباط من القوات الروسية يوم الخميس الفائت 21 اكتوبر العبور من بلدة الجنينة في ريف ديرالزور العربي. ألى بادية المبروكة في محافظة الرقة وذلك على طريق الكسرة أبو خشب.
بعد أنتشار الخبر في البلدة تجمهر العشرات من أهالي بلدة الجنينة أمام القوات الروسية وبدأوا بأشعال الأطارات وأغلاق الطرقات كذلك الهتافات المناهضة للأحتلال الروسي والنظام .
بدأ النقاش مع اهالي البلدة حيث قال الوجيه “حاتم أبو سعود”أبو اسلام أحد وجهاء قبيلة البكارة. مخاطباً الجنرال الروسي. : أنتم قتله أنتم تقتلون أطفالنا وشيوخنا ونسائنا بطائراتكم الحربية لكي تساندوا بشار الأسد من أجل الكرسي. أنتم أرهاب وتدعمون الأرهاب كحزب الله.
وتابع
لن تعبروا ألا على جثثنا ولو أستطعنا قطع السماء والهواء عنكم لفعلنا نحن لن ولم نقبل بعبوركم من أرضنا.
وختم الوجيه “حاتم البوسعود” قوله :عليكم ان تعودوا وأن تخرجوا من القرى السبعة المهجرة ولا مجال للنقاش معكم .
بعد أنتشار فيديوهات الحوار الساخن خرج في صباح اليوم التالي أبناء ديرالزور بمضاهرات في بلدة الحصان بريف ديرالزور الغربي رفظاً لعبور قوات روسيا حيث سار المتضاهرون مشياً على الأقدام حتى خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام في بلدة الجنينة. وبدأ المتضاهرين بالهتافات المناهضة لروسيا والنظام ثم ألقى المتضاهرين بيان باللغة العربية والأجنبية . يطالبون المجتمع الدولي بوضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات النظام بمساندة القوات الروسية والأيرانية.
بعد كل هذه الأحداث الساخنة في ريف ديرالزور الغربي.
فوجئ أهالي ديرالزور بعبور الرتل الروسي خلستآ من معبر الصالحية الساعة ال5 صباحاً. وذلك بعد تسريب مقطع فيديو نشرته وكالة BAZ الأخبارية حيث يظهر خروج عربات ترفع العلم الروسي من معبر الصالحية ثم أتجهت الى طريق ديرالزور أبو خشب. كذلك صرح أحد عناصر الأمن الداخلي في معبر الصالحية أن قيادة المعبر أخبرتهم في تمام الساعة 5 الأ ربع بأن الادارة الذاتية أبلغتهم بالسماح بعبور رتل روسي.
ومن المعروف لدى الجميع من أبناء المنطقة بأن الأمر أصبح واضح بشكل كبير جداً.وذلك ماهوا الأ اتفاق روسي مع قوات سوريا الديمقراطية. بأن هذه التحركات مرتبطا بشكل أو بأخر بالتهديدات التركية بعملية عسكرية جديدة على الحدود السورية.
ولكن يراه البعض ماهوا ألا سيناريوا يحاول الروسي أعادته في شمال وشرق سوريا

. كما حال درعا بعد دخول قوات الشرطة العسكرية الروسية بحجة حماية المنطقة من أي عملية عسكرية جديدة ليتطور الأمر تدريجياً الى دخول قوات النظام الى مدينة درعا وأجبار قوات المعارضة على تسليم السلاح وخروج البعض منهم الى شمال سوريا

إعداد عبدالله جليب

تحرير تيماء العلي

أدخل الى الرابط لمتابعة الحوار كامل بين أهالي بلدة الجنينة في ريف ديرالزور الغربي والجنرال الروسي أثناء محاولة عبور القوات الروسية الى شرق الفرات.
https://youtu.be/qF50ipCUm3g

https://youtu.be/qF50ipCUm3g

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.