رغم التطمينات الأخيرة..ما مدى جدية “بايدن” في إبقاء القوات الأميركية بسوريا؟


رجح تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” الأميركي أن تنسحب القوات الأميركية من سوريا بعد أفغانستان.
وجاء في تقرير نشره أستاذ العلاقات الدولية بجامعة “كامبريدج”، كريستوفر فيليبس أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وكذلك إنشاء تحالف “أوكوس”الأخير، يشيران بوضوح إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يضع المنافسة بين القوى العظمى -ولا سيما احتواء الصين- على رأس أولويات سياسته الخارجية، وهذا يعني إنهاء التورط في إرث “الحرب الأبدية” في أفغانستان، وربما سوريا.
واعتبر الكاتب أن “بايدن” يفضل محاربة “الإرهاب” عن بعد، مثلما تفعل أميركا في اليمن وباكستان وأماكن أخرى، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي لم يعد يحتاج إلى جنود على الأرض لمنع عودة ظهور تنظيم “داعش”.
وحول الوعود الأميركية الأخيرة لقوات سوريا الديمقراطية بعدم الانسحاب قال الكاتب إنه من الصعب الوثوق في “بايدن” الذي غض الطرف عن قتل العديد من مقاتلي سوريا الديمقراطية في هجمات تركية الشهر الماضي، وأعطى الأولوية لإنقاذ “أرواح الأميركيين” على حلفائه خلال الانسحاب من أفغانستان.
ويتابع “فيليكس”:”بايدن” لم يكن مهتما كثيرا بسوريا قط. فرغم موافقته على الحملة ضد تنظيم “داعش” عندما كان نائبا للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، فإنه عارض مشاركة أوسع في تلك الحملة، كما أن هناك مؤشرات فعلية على أن “بايدن” سيتخذ موقفا أكثر ليونة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث قام مؤخرا بإعفاء صفقة الغاز بين مصر والأردن وسوريا ولبنان من عقوبات قيصر الأميركية
.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.