رسائل روسية لأنقرة تترجم بالنار في الشمال السوري.. 6 أسباب رئيسية للتصعيد.

ربط مركز “جسور” للدراسات بين القصف الروسي على محيط إدلب ومقتل ضابط في الجيش التركي بريف حلب معتبرا أن التصعيد الأخير يحمل رسائل من موسكو لأنقرة.

وقال المركز في تقرير صدر عنه إن هذا التصعيد يفسر بعدم رضا روسيا عن تبادل الأدوار الذي تقوم به تركيا مع الولايات المتحدة شمال شرقي سوريا، والمتمثّل بشنّ تركيا الغارات على قادة محسوبين على “قوات سوريا الديمقراطية” وينتمون لكوادر “حزب العمال الكردستاني”، في حين أنّ واشنطن تستثمر تلك الغارات لإقناع “قسد” بإنهاء وجود الحزب في مناطقها، ودفع الحوار الكردي – الكردي إلى الأمام، والذي سيكون بطبيعة الحال على حساب التقدّم في مسار تفضّله روسيا، وهو الحوار بين “قسد” والنظام السوري.

وأشار أن التصعيد يظهر رغبة روسيا في الحفاظ على الأجواء المتوتّرة بين تركيا و”قسد”، لقطع الطريق على احتمالية فتح مسار تفاوضي بين الجانبَين برعاية أمريكية، وأشار إلى إعلان نوري محمود الناطق باسم “وحدات الحماية الكردية” استعدادهم لإقامة أفضل العلاقات مع الأطراف السياسية والقوى الدولية ومنها تركيا، حيث جاءت التصريحات في السادس من أيلول الجاري، أي بعد أيام قليلة من زيارة وفد أمريكي ولقائه مسؤولين في “قسد”.

ومن أسباب التصعيد رغبة روسيا في تقديم نفسها ضامناً قوياً يمكن الوثوق به في منطقة شمال شرقي سوريا، ويبدو أنّ موسكو تريد استثمار الردّ الأمريكي الباهت على مطالبات “قسد” لواشنطن بوقف الهجمات التركية على مواقعها.

ومن الأسباب الأخرى للتصعيد الأخير بحسب المركز تفاعل “الائتلاف” المرتبط بعلاقات وطيدة مع تركيا مع ملف محافظة درعا، وتلويح رئيسه سالم المسلط بالانسحاب من العملية السياسية.

بالإضافة إلى استمرار المعارضة التركية بمسار تعويم نظام “الأسد” على الساحة الدولية، رغم تأكيد وزير الخارجية التركي في تصريحات جديدة صدرت عنه في السابع من أيلول أنّ “المفاوضات السياسية مع النظام السوري، واللقاء معه غير ممكنَين”، مشيراً إلى أنّ “النظام غير معترف به من قِبَل العالم”.

وأخيرا يعكس التصعيد اتساع نطاق الخلافات التركية – الروسية في مجمل الملفّات، سواء في أذربيجان أو أكرانيا، ومؤخّراً الموقف التركي في أفغانستان، والتنسيق الواضح بين أنقرة وواشنطن من أجل ملأ الفراغ في مطار “كابول”.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.