الحسكة- BAZNEWS
بعد شهرين من وفاته، وصل جثمان الشاب “حسن جمو العلي” إلى مسقط رأسه في قرية خرنوبي الحسو بريف القامشلي الجنوبي.
كان حسن، الأب لأربعة أطفال، يحلم كغيره من السوريين بالوصول إلى “أرض الأحلام” في أوروبا. فبعد عيشه في لبنان لمدة عشرين عامًا، قرر السفر إلى أوروبا في سبتمبر الماضي، تاركًا عائلته في لبنان.
رحلةٌ محفوفةٌ بالمخاطر:
- عبر حسن الحدود إلى تركيا من جهة جرابلس بريف حلب، ثم وصل إلى اسطنبول بعد معاناة وسجن وتوقيف.
- سافر بعدها إلى بلغاريا فصربيا، ثم اضطر للذهاب إلى البوسنة والهرسك.
- حاول عبور كرواتيا ثم الدخول إلى ألمانيا، لكنه واجه صعوباتٍ جمة.
- كلفته هذه الرحلةُ المشؤومةُ أعباءً ماديةً ضخمةً، واستمرت لشهرين.
وفاةٌ على الحدود:
- لقي حسن حتفه على الحدود بين البوسنة والهرسك، ليعود جثمانه إلى البوسنة.
- قرر أهله عدم دفنه هناك، وطلبوا جلب جثمانه إلى مسقط رأسه.
خسارةٌ على جميع الأصعدة:
- خسر حسن حياته وأحلامه في الوصول إلى أوروبا.
- خسر أطفاله الأربعة معيلهم الوحيد، وأصبحوا أيتامًا.
- باع حسن منزله للوصول إلى أوروبا، لكنه خسر كل شيء في هذه الرحلة.
مفارقةٌ مُؤلمة:
- دُفن حسن بين أبيه وأمه، بين أقربائه وجيرانه.
- رحلة اللجوء المشؤومة التي سعى من خلالها لتحسين حياته، انتهت بكارثةٍ حلت على عائلته.
رسالةٌ أخيرة:
- قصة حسن هي قصةٌ مُحزنةٌ تُسلط الضوء على مخاطر رحلة اللجوء، والصعوبات التي يواجهها اللاجئون السوريون
- تُناشد هذه القصةُ المجتمعَ الدوليَ بضرورة العمل على حلّ الأزمات التي تدفعُ الناسَ إلى الهجرةِ من بلدانهم، وتوفيرِ حياةٍ كريمةٍ للاجئين.