في كلمة ألقاها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الدورة الـ79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد على التحديات الخطيرة التي يمر بها الشرق الأوسط، وانتقد فشل النظام الدولي في تحقيق أهدافه الأساسية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. ودعا السوداني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، خصوصًا فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ودول المنطقة.
**أبرز النقاط التي تناولها السوداني في كلمته**:
1. **الأوضاع في الشرق الأوسط**:
أكد السوداني أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة. مشيرًا إلى أن النظام الدولي يواجه امتحانًا صعبًا بسبب خرق المواثيق الدولية، وغياب المسؤولية من قبل بعض الدول.
2. **الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات في فلسطين**:
أشار السوداني إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ووصفه بعملية إبادة جماعية، منتقدًا فشل مجلس الأمن في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
3. **الأوضاع في لبنان**:
اتهم رئيس الوزراء العراق إسرائيل باستخدام قرارات مجلس الأمن ذريعة للاعتداء على لبنان، وتجاهلها التام لقرارات المجتمع الدولي.
4. **موقف العراق**:
جدد السوداني دعم بلاده للحكومة والشعب اللبناني، وأكد على التزام العراق بتقديم المساعدات والدعم لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
5. **الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية**:
حذر السوداني من تنامي جرائم الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا التي تقوض الجهود العالمية لتحقيق السلام، داعيًا إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان.
6. **إصلاحات داخلية في العراق**:
سلط الضوء على التقدم الذي يشهده العراق بعد تحريره من داعش، مؤكدًا على استمرار جهود الحكومة في تنفيذ خطط التنمية والإصلاحات الاقتصادية والإدارية.
7. **مشروع “طريق التنمية”**:
كشف السوداني عن مشروع استراتيجي يهدف إلى تحويل العراق إلى مركز إقليمي للتجارة والمواصلات، من خلال ربط الشرق الأوسط بأوروبا عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق السريعة.
8. **التحديات البيئية**:
دعا السوداني إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه العراق نتيجة التغير المناخي والتصحر، مشددًا على أهمية الإدارة المستدامة للموارد المائية.
9. **الدور الدبلوماسي للعراق**:
أكد السوداني على أهمية الدبلوماسية العراقية، مشيرًا إلى اختيار العراق لرئاسة مجموعة الـ77 والصين لعام 2025، واعتبر ذلك انتصارًا للدبلوماسية العراقية وسعيها لتحقيق العدالة والتنمية.
**الخاتمة**:
اختتم السوداني كلمته بالتأكيد على التزام العراق بسيادته وأمنه وازدهاره، مضيفًا أن بلاده ماضية في تجاوز آثار الحروب والإرهاب، والسعي نحو إعمار العراق وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية.