شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
في زيارة هي الأولى لرئيس الحكومة العراقية محمدشياع السوداني
استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، السوداني والوفد العراقي المرافق له وقد ضم الوفد فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأثير سلمان وزير التجارة ، والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة.
وذكر فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية إن السوداني يعتزم تناول مكافحة تدفق المخدرات، وخاصة الكبتاغون، ومنع تسلل عناصر تنظيم الدولة (د ا ع ش) عبر حدودهما المشتركة التي يبلغ طولها 600 كيلومتر تقريبا.
وذكر أن رئيس الوزراء سيناقش أيضا التعاون التجاري والاقتصادي وسبل إعادة فتح خط أنابيب لتصدير النفط في البحر المتوسط، وهو ما قد يساعد بغداد على تنويع مسارات صادراتها.
وقالت وكالة أنباء تابعة للنظام السوري إن مباحثات السوداني والأسد تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب، وذلك بحضور الوفدين الرسميين السوري والعراقي.
وشدد الأسد والسوداني على أن وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وأكدا مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.
وتربط النظام العراقي والنظام السوري علاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية وثيقة بإيران ذات الثقل في المنطقة وأبقت دمشق وبغداد على علاقاتهما منذ اندلاع الثورة السورية، حتى مع سحب دول عربية أخرى سفراءها وإغلاق سفاراتها في سوريا كون النظامين حليفين لإيىان وتتلاعب بهما إيران كما تشاء.
وتعاونت النظام في بغداد ودمشق مع جماعات مسلحة شيعية مدعومة من إيران في محاربة شعوبهم لصالح إيران ومليشياتها.
وجاءت زيارة السوداني في وقت تعيد دول عربية بناء العلاقات مع النظام الحاكم في دمشق بعد سنوات من التوتر، وذلك بعد 12 عاما من تعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية عام 2011 بسبب قمع الأسد للثورة السورية والاحتجاجات التي كادت أن تطيح به وبنظامه إلى الأبد.
لكن النظام استعاد السيطرة على مناطق واسعة من سوريا بدعم عسكري واقتصادي من روسيا وإيران والمليشيات العراقية، وتم إعاد النظام السوري إلى جامعة الدول العربية في أيار، وتسعى دول بالمنطقة إلى الحوار مع هذا النظام لإنهاء تهريب المخدرات وإعادة ملايين اللاجئين.
وقد وافق النظام السوري على المساعدة في وقف تهريب المخدرات عبر حدودها مع الأردن والعراق. ووضعت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مسؤولين سوريين كبارا وأقارب للأسد على قوائم عقوبات خلال الفترة الماضية على خلفية علاقات النظام بتجارة المخدرات.