ذكرى إلغاء الحكم الثنائي في السودان فما هي قصة الحكم الثنائي الأنجلو مصري؟

تقول دائرة المعارف البريطانية إن البداية تمثلت في الحكم المصري العثماني، ففي يوليو/تموز من عام 1820، أرسل محمد علي والي مصر في عهد الإمبراطورية العثمانية جيشا بقيادة ابنه إسماعيل لغزو السودان.

وبحلول عام 1821 استسلم الفونج وسلطان دارفور، وأصبح السودان النيلي من النوبة إلى التلال الأثيوبية ومن نهر عطبرة إلى دارفور جزءا من إمبراطورية محمد علي. بحسب دائرة المعارف البريطانية.

وفي عام 1863 بات إسماعيل باشا واليا على مصر (حمل لاحقا لقب خديوي)، وقد عمل على مواصلة السياسة التوسعية في الجنوب فكلف الإنجليزي صموئيل وايت بيكر بقيادة رحلة استكشافية إلى النيل الأبيض لوضع أساس الهيمنة المصرية على المناطق الاستوائية في وسط إفريقيا والحد من تجارة الرقيق في أعالي النيل.

وقد ظل بيكر في أفريقيا الاستوائية حتى عام 1873 حيث أسس مقاطعة الاستوائية كجزء من السودان المصري. لقد بسط نفوذ مصر وكبح تجار الرقيق على النيل، لكنه عزل أيضا بعض القبائل الأفريقية.

احتلت بريطانيا مصر في عام 1882 ومن ثم سعت إلى تأمين منابع النيل، وبالتالي تفاوضت الحكومة البريطانية على اتفاقات مع الإيطاليين والألمان لإبقائهم خارج وادي النيل.

وكانت بريطانيا أقل نجاحا مع الفرنسيين الذين أرادوا من البريطانيين الانسحاب من مصر، ومن ثم فكر البريطانيون في غزو السودان لحماية منابع النيل من الفرنسيين وخاصة في عام 1896 عندما تحركت حملة كشفية فرنسية عبر إفريقيا من الساحل الغربي إلى فشودة (كودوك) في أعالي النيل حيث كان يُعتقد أنه يمكن بناء سد لعرقلة تدفق مياه النيل.

ومع وصول التقارير إلى لندن خلال عامي 1896 و 1897 عن تلك الحملة الفرنسية إلى فشودة، أصبح عجز بريطانيا عن عزل وادي النيل مكشوفا بشكل محرج.

ومع وصول التقارير إلى لندن خلال عامي 1896 و 1897 عن تلك الحملة الفرنسية إلى فشودة، أصبح عجز بريطانيا عن عزل وادي النيل مكشوفا بشكل محرج.

وقعت مصر وبريطانيا اتفاقية الحكم الثنائي للسودان في 19 يناير/كانون الثاني من عام 1899، وقد وقع الاتفاقية من الجانب المصري بطرس باشا غالي ناظر خارجية مصر وعن الجانب البريطاني اللورد كرومر.

وبات للسودان حاكم عام بيده السلطة العسكرية والمدنية ويعينه خديوي مصر ولكن بترشيح من قبل الحكومة البريطانية.

وكان أول حاكم عام هو اللورد كتشنر نفسه، ولكن في عام 1899 تم تعيين مساعده السابق، السير ريغنالد وينغيت، خلفا له.

وقد عرف وينغيت السودان جيدا خلال فترة ولايته الطويلة الممتدة بين عامي 1899 و1916.

وفى 27 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1951 قام رئيس الوزراء المصري حينئذ مصطفى النحاس بالغاء معاهدتى 1936 و1899 من جانب واحد، ولم تعترف بريطانيا بهذا الإلغاء.
ووسط كل ذلك تحل ذكرى إلغاء الحكم الثنائي والذي كان يقضي بتقاسم السيادة على السودان بين مصر وبريطانيا في 27 اكتوبر عام 1951.
وفي 23 يوليو/تموز عام 1952 شهدت مصر حركة الجيش التي أطاحت بالنظام الملكي. ووقعت الحكومة المصرية الجديدة مع بريطانيا اتفاقية في 12 فبراير/شباط من عام 1953 تمنح بمقتضاها بريطانيا السودان الحكم الذاتي وحق تقرير المصير في غضون 3 سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.