علاقة أهل دير الزور وريفها بنهر الفرات علاقة حب وعشق أبدي لم تتوقف عبر العصور لكن في هذه الأيام وبعد انحسار كمية كبيرة من مياهه تشهد قرى في دير الزور وخاصة التي تعتمد على مياه نهر الفرات للشرب حالات إسهال حادة والتهاب أمعاء وطفح جلدي يرجعها أطباء في المنطقة إلى تلوث مياه نهر الفرات.
ويعتمد قسم من ريف دير الزور الشرقي على مياه نهر الفرات في الشرب فيما يعتمد قسم آخر على محطات المياه في المنطقة وغالباً ما تكون غير معقمة.
وفي ظل تلوث مصادر المياه يلجأ البعض وخاصة ممن يملكون القدرة المالية على شراء المياه المعدنية تجنباً لأي إصابة بالأمراض.
ومنذ تموز العام الماضي وصل عدد الإصابات بسبب تلوث مياه نهر الفرات ما بين التهاب أمعاء والملاريا وطفح جلدي في المنطقة الشرقية إلى ١٧٠٠ حالة بحسب لجنة الصحة بالمنطقة.
ويشتكي سكان في ريف دير الزور الشرقي من استمرار خفض تركيا لمنسوب مياه النهر مما يؤدي إلى مشكلات حياتية وخاصة في المناطق التي تعتمد على النهر في مياه الشرب وري الأراضي الزراعية.
ومع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تنبعث من النهر الذي بات أشبه بمستنقع روائح كريهة
ومنذ بداية العام الماضي خفضت تركيا كمية تدفق مياه نهر الفرات إلى ما دون ٢٠٠ م٣ وهي أقل من نصف الكمية المتفق عليها بين سوريا وتركيا في العام ١٩٨٧ والبالغة ٥٠٠ م٣.
فقد لوحظ في الآونة الأخيرة حالات إسهال والتهاب أمعاء وخاصة بين الأطفال بسبب تلوث مياه الشرب
فنقص مياه الشرب وتلوثها بالبكتيريا حدث بسبب قلة منسوب النهر ما يخلف تأثيرات سلبية على صحة السكان وخصوصاً كبار السن والأطفال المصابين بأمراض مزمنة
فتحول النهر إلى مستنقعات يشكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض وذباب الرمل التي بدورها تتسبب بانتشار الأوبئة فيجب على المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية مسؤولية الضغط على تركيا للسماح بتدفق النهر لتلافي وقوع كوارث إنسانية قد تودي بموت الكثير من سكان المنطقة ويتمنى أهل المنطقة عودة حبيبهم نهر الفرات أن يعود ينبض بالحب من جديد.