أوضح مركز جسور في دراسة جديدة أن عدد نقاط الميليشيات الموالية لإيران في الحنوب السوري ارتفعت إلى الضعف بعد الاتفاق الروسي وسيطرة النظام هناك في العام 2018.
وأوضح المركز في دراسة جديدة أن المشهد اليوم في المنطقة بخلاف ما جرى الاتفاق عليه بين الفاعلين الدوليين حول الجنوب السوري.
وأشار إلى أن نقاط تمركُز القوات الإيرانية والأفغانية والباكستانية التي يقودها الحرس الثوري الإيراني بالإضافة لنقاط حزب الله اللبناني، ازدادت أكثر من الضِّعْف، وارتفعت من 40 نقطة أمنية وعسكرية في آب 2018 أي بعد تنفيذ الاتفاق مباشرة إلى 88 نقطة مع حلول آب 2021.
وبحسب الدراسة، فإن اللواء 90 المنتشر جنوب غرب ريف دمشق وفي كامل القنيطرة والذي تبعد قيادته قرابة 20 كيلومترا فقط عن هضبة الجولان، تحوَّل إلى قاعدة استطلاع متقدمة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
ويرى المركز أن ثقة الفاعلين الدوليين المؤثرين بملف الجنوبي السوري تراجعت بالتعهدات الروسية.
ويؤكد أن موسكو تسعى لاستثمار ورقة ضبط الوجود الإيراني جنوب سوريا لتحسم مصير درعا البلد وريف درعا الغربي لصالحها، عن طريق عقد اتفاق مع المقاتلين المحليين وتسليم سلاحهم وبموافقة الدول التي أقرت تسوية 2018.
وتوضح الخرائط بحسب الدراسة إلى عدم ابتعاد الميليشيات الإيرانية المسافة المتفَق عليها عن الحدود الإسرائيلية، بل تكشف حجم ازدياد عدد النقاط الأمنية والعسكرية في كامل المناطق الحدودية.
وجرى الاتفاق على تسوية الوضع في الجنوب السوري في شهر تموز 2018 بين روسيا وفصائل المعارضة السورية، وبموجب تفاهم روسي– أمريكي– إسرائيلي– أردني، تحولت موسكو إلى “ضامن”.
وبموجب هذا التفاهم الدولي تقتضي مسؤولية روسيا منع التغيير الديموغرافي، وإبعاد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني عن هضبة الجولان مسافة 85 كيلومترا، بالإضافة إلى عدم السماح لتلك القوات التابعة لإيران بالتمدد في جنوب سوريا.
المصدر الحدث السوري