أقرت حكومة النظام السوري رفع أسعار المواد العلفية بشكل رسمي الأسبوع الفائت، بزيادة أكثر من 3 أضعاف سعرها الأمر الذي بات يشكل عبئا إضافيا على مربي الأبقار لجهة الزيادة الكبيرة.
وقال مدير مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح لصحيفة “الوطن”، إن رفع أسعار الأعلاف أقر منذ أسبوع من اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء.
وبحسب مسؤول النظام، “كانت المؤسسة تحصل على مادة النخالة من المطاحن بسعر 200 ليرة للكيلو الواحد واليوم ارتفع سعرها وأصبحت تحصل عليها المؤسسة بسعر 600 ليرة، وتم ببيعها لمربي الأبقار والأغنام بسعر 700 ليرة”.
وأشار إلى أنه نتيجة لارتفاع سعر مادة النخالة، ارتفع معها سعر مادة جاهز حلوب أبقار باعتبار أن أحد مكوناتها مادة النخالة، ووصل سعر الكيلو منها إلى 1100 ليرة بعد أن كان 950 ليرة.
ولفت إلى أن ما أنتج من مادة الشعير للموسم الحالي لا يعادل 25 بالمئة مما أنتج في الموسم الماضي، وأن مناطق الاستقرار الأولى التي لا يزرع فيها الشعير تعرضت للجفاف الموسم الحالي والوضع كان أسوأ في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة التي يتم زراعة الشعير فيها والتي تعتبر أقرب إلى الصحراء.
وقال إن الشعير متوافر في محافظة الحسكة حالياً لكن ليس هناك إمكانية لإخراج المادة وتوزيعها على المحافظات الأخرى لذا يتم توزيعها ضمن المحافظة.
إلى ذلك، أوضح عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد، أن رفع سعر مادة النخالة وجاهز حلوب شكل عبئا إضافيا على مربي الأبقار والأغنام ومن المؤكد سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الأبقار والأغنام ومنتجاتها.
واعتبر أن أن مؤسسة الأعلاف تحولت حاليا إلى تاجر باعتبارها تقوم ببيع المقنن العلفي بأسعار متقاربة مع أسعار التجار.
من جهته، قال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف، إنه ليس هناك كميات كافية من الشعير في كل مراكز مؤسسة الأعلاف في المحافظات.
وأكد أن الثروة الحيوانية بأمس الحاجة حاليا للشعير وخاصة في المناطق الشمالية مثل دير الزور والرقة والتي ليس فيها حتى مواد علفية، وأشار إلى أن الجمعيات الفلاحية في المحافظات الشمالية لم تستلم مطلقا مقننا علفيا وخاصة الحسكة وهذه المحافظات يوجد فيها أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية.
ونوه إلى أن عدم توافر المقنن العلفي بالشكل الكافي ساهم في ارتفاع أسعار الثروة الحيوانية وخصوصاً في ظل عدم توافر المراعي الطبيعية الموسم الحالي.
المصدر الحدث السوري