بيروت، 29 أكتوبر 2024 – أعلن حزب الله اللبناني تعيين نعيم قاسم، نائب الأمين العام السابق، أميناً عاماً جديداً للحزب، خلفاً لحسن نصر الله. وتأتي هذه الخطوة بعد مسيرة طويلة قضاها قاسم في مواقع قيادية داخل الحزب.
وقال الحزب في بيان: “انطلاقاً من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسّكاً بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية”.
وتعهد الحزب بـ”العمل معاً لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار”. وجاء انتخاب قاسم، الذي كان يشغل منصب نائب الأمين العام للحزب، بعد أكثر من شهر على اغتيال نصر الله، ثم المرشح الأبرز لخلافته هاشم صفي الدين، الذي أعلن الحزب استشهاده في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
من هو نعيم قاسم؟
ولد نعيم محمد نعيم قاسم عام 1953 في بلدة كفرفيلا في جنوب لبنان، وينتمي إلى الطائفة الشيعية. تلقى تعليمه الجامعي في الكيمياء في الجامعة اللبنانية، حيث نشط في الحياة الطلابية والسياسية من خلال تأسيس الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين. بدأ مسيرته السياسية بانضمامه إلى حركة أمل تحت قيادة الإمام موسى الصدر، ثم انخرط في الأنشطة التأسيسية لحزب الله ليصبح عام 1991 نائباً للأمين العام.
دوره وإنجازاته
على مدار أكثر من ثلاثة عقود، لعب قاسم دوراً حيوياً في التنظيم وتوجيه السياسات الحزبية. كان مؤيداً قوياً للمقاومة، ورفض عروضاً مالية مغرية لوقف العمل المقاوم، مؤكداً التزام الحزب بمبادئه وأهدافه. كما شارك في رعاية مؤسسات الحزب التعليمية والدينية، وكان له دور مؤثر في توجيه السياسات الاجتماعية والدينية داخل الحزب.
إصداراته ومؤلفاته
لدى قاسم مسيرة أدبية ثرية، فقد نشر أكثر من عشرين كتاباً تناولت مواضيع دينية وسياسية واجتماعية، منها “حزب الله: القصة من الداخل” و”معالم للحياة من نهج الأمير”، فضلاً عن مؤلفات تناولت قضايا تربوية ودينية.
بهذا التعيين، يتوقع المراقبون استمرار حزب الله في تبني نهجه القائم على المقاومة والالتزام بمبادئه الاجتماعية والسياسية، تحت قيادة نعيم قاسم.