أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي هيمن على المشهد السياسي في سوريا لمدة 61 عاماً قبل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تعليق كافة أنشطته الحزبية حتى إشعار آخر. وجاء في تعميم داخلي أصدره الحزب أنه قرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات التنظيمية والإدارية التي تتضمن تسليم “الآليات والمركبات والأسلحة التي كانت بحوزة الرفاق” إلى وزارة الداخلية أو أقرب مركز شرطة.
وشمل القرار إنهاء تفريغ الكوادر الحزبية المفرغة كلياً أو جزئياً، مع إعادة الأعضاء المعارين والمندبين إلى جهاتهم الأصلية في وزاراتهم ومؤسساتهم الحكومية. كما أشار التعميم إلى وضع كافة أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية ورقابة وزارة العدل، بما في ذلك جامعة الشام الخاصة التي ستصبح تحت إدارة وزارة التعليم العالي.
يُذكر أن حزب البعث كان يشكل العمود الفقري للنظام السياسي السوري لعقود، حيث تولى قيادة البلاد منذ انقلاب 1963 حتى الإطاحة بالنظام الحاكم مؤخراً، مما يجعل هذا الإعلان تطوراً لافتاً في سياق التغييرات الجارية على الساحة السورية.