شرق اوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
قال أردوغان في حديث للصحفيين عقب عودته من زيارة أجراها إلى أوكرانيا، حيث التقى نظيره الأوكراني في مدينة لفيف فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس، إنه ليس لدى أنقرة أي مطامع في الأراضي السورية.
وأشار إلى أن هدف تركيا ليس الفوز على نظام الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات، وفق ما نقلت قناة TRT عربي.
وأعرب أردوغان عن مدى أهمية السلامة الإقليمية للشعب السوري، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون النظام على علم بذلك، وربما تكون الفترة القادمة أفضل بكثير، وفق تعبيره.
وقال أردوغان إنه يجب ضمان السير بخطوات متقدمة مع سوريا، وذلك في سبيل تعطيل عدد من المؤامرات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي.
وتحملنا المسؤولية عن الأزمة السورية وطالما كنا جزءاً من الحل. هدفنا السلام الإقليمي وحماية بلدنا من التهديدات الخطيرة للأزمة.
وعن تقييمه لاحتمال التواصل مع النظام السوري مرة أخرى، قال أردوغان إنه أكد أن الحوار السياسي أو الدبلوماسية بين الدول لا يمكن أبداً قطعها، مضيفاً “يجب أن تكون هناك دائماً مثل هذه الحوارات في أي لحظة. الآن، على سبيل المثال، نواصل اتصالاتنا مع مصر في المستوى الأدنى، على مستوى وزرائنا في المنطقة.. العلاقات لا تحدث من فراغ. لا يمكنك تعطيل الدبلوماسية بالكامل.
واتهم أردوغان الولايات المتحدة وقوات التحالف بأنها هي التي تغذي الإرهاب في سوريا بشكل أساسي.
وروسيا تتضامن مع النظام السوري ، وأنه ناقش الملف السوري خلال زيارته الأخيرة إلى سوتشي، مؤكداً على أهمية الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل حل المشكلة.
وقال دعونا نُظهر تضامننا مع روسيا بشكل يمكننا من محاربة الإرهاب في سوريا، وخاصة في شمال سوريا، أو حتى في شرقها أو غربها، دعونا نحارب الإرهاب هنا.
وحول الحسابات الإيرانية في سوريا، قال أردوغان إنه توجد حسابات دائمة لإيران في سوريا، وهذه الحسابات موجودة أمامنا، نحن لا نريد أن تمتد هذه المرحلة أكثر من ذلك.
فقد ناقشنا هذه القضايا مع بوتين خلال زيارتنا إلى سوتشي. آمل أن يتم وضع الدستور في سوريا للفترة القادمة في أقرب وقت ممكن، وأن يتم اتخاذ خطوات لحل جميع مشاكل الناس في هذه المرحلة.
وذكر أردوغان أن قوات الأمن والاستخبارات ووزارة الدفاع على اتصال دائم مع روسيا في كل خطوة تتخذها أنقرة في سوريا، وكذلك من خلاله تواصه مع بوتين.
وأعرب عن أمله بالتنسيق مع إيران بشكل أكثر فاعلية إلا أن ذلك لم يحدث، مضيفا: في الوقت الحالي، نواصل هذا التضامن والوحدة مع روسيا بنفس التصميم. سنواصل بنفس الطريقة في المرحلة القادمة.
ويأتي حديث أردوغان بعدما برزت خلال الفترة الأخيرة العديد من تصريحات المسؤولين الأتراك فيما يشبه الترويج لحملة حول ضرورة التقارب مع النظام السوري ، خاصة بعد تصريحات جاويش أوغلو التي دعا فيها إلى تسوية بين النظام والمعارضة في سوريا.