سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
في لقاء تلفزيوني له مع قناة الحرة أكد جوزيف مانسو سفير واشنطن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن بلاده لديها معلومات تفيد باستخدام السلاح الكيماوي نحو 50 مرة على الأقل من قبل من سماه النظام السوري، وأن الأسد يتحمل ما حدث بالبلاد وقد سعى جاهداً لعرقلة أي تحقيقات تجريها المنظمة.
وأضاف مانسو، أن إدارة بايدن تسعى لدعم الجهود الدولية التي يقودها السوريون لمحاسبة المتورّطين باستخدام السلاح الكيماوي، موضحاً أن تلك الجهود تسعى أيضاً لردع الأسد عن استخدام الكيماوي مجدداً الذي لا يزال يحاول يخفي قدراته ومخزونه
وبيّن السفير الأمريكي النظام السوري لا يزال لديه القدرة على إنتاج سلاح كيماوي جديد، وأنه يجب عليه كشف برنامج هذا السلاح وتدميره بالكامل، لذا سيتم إرسال فرق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقق من هذا الأمر، لكن المشكلة تتمثل في أنه يُعيق عمل هذه الفرق ولا يتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ولا يتقيد بالتزاماته الدولية.
وتابع أنه من المتوقع في الأشهر القليلة القادمة أن تُصدِر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريرها الخاص حول الموضوع، وأن هناك عملاً متواصلاً للتحقيق ومحاسبة أولئك الذين استخدموا هذا السلاح، مشيراً إلى أنه من الواضح جداً أن روسيا منخرطة في تمكين الأسد لقمع ومهاجمة شعبه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في بيان سابق لها أن قوات النظام السوري وميليشياته استهدفوا قبل 9 سنين المدنيين في غوطة دمشق بغاز الأعصاب السارين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم أطفال، مُدينةً في الوقت نفسه الهجمات الكيماوية الأخرى التي حدثت في العديد من المناطق السورية وراح ضحيتها أبرياء.
ويعتبر استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا من قبل النظام السوري كان كسرا للخط الأحمر الذي خطه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي هدد بأن تجاوزه يعني عملا عسكريا ضد بشار الأسد ونظامه من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرا إلى أن السوريين لا يزالون ينتظرون المحاسبة، لكن صفقة وصفها بالدنيئة تمت في الظلام بين روسيا وإسرائيل لحسابات سياسية أدت الى تجنب بشار الأسد ونظامه اي محاسبة .