بعد تقديم الدعم الكبير لأوكرانية من قبل الغرب وذلك لتحسين قدراتها الدفاعية في حربها ضد القوات الروسية المهاجمة لكييف تعلن الأخيرة شن جيشها هجومًا مضادًا وإبعاد القوات الروسية عن العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى.
كما وأكدت مصادر إعلامية ان الهجوم تركز في بلدات إيربين وبوتشا وهوستوميل كما اشارت الى ان هذه البلدات تعرضت للدمار الكبير خلال المعارك الضارية التي تبادل فيها الجانبان الأوكراني والروسي القصف المدفعي والصاروخي.
بينما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال ما أكدته القوات الأوكرانية ايضاً بأنها نفذت غارة جوية على مطار خيرسون، الذي أصبح قاعدة جوية روسية. مستندةً الى صور الأقمار الصناعية للمطار، والتي أظهرت سبع طائرات هليكوبتر روسية مدمرة أو متضررة، بعضها تحترق فيه النيران.
وبدوره أشار الجيش الأوكراني ان قواته هاجمت ميناء ميكولايف الجنوبي متجهةً نحو خيرسون والتي سيطرت عليها موسكو منذ بدء الهجوم في الرابع والعشرين من الشهر المنصرم.
يأتي هذا فيما كشف مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أن الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية “غير بشكل جذري تحركات الأطراف على الأرض”، وقلب بعض المكاسب الروسية المبكرة للغزو. كما دفعت القوات الأوكرانية القوات الروسية بعيدًا عن ميكولايف وأماكن أخرى جنوبي البلاد.
ويرى مراقبون للشأن الأوكراني ان هذا التقهقهر في صفوف القوات الروسية المهاجمة لأوكرانية يرجع الى حذر موسكو من الإنزلاق في حرب الشوارع داخل المدن ما دفعها لاتباع سياسة محاصرتها وعزلها وإجبارها على الإستسلام لكن الدعم الغربي يقف حائلاً دون وصول موسكو لهدفها الى الآن.