كان للعرب الكثير من العلماء الذين أسهموا في الحضارات ومن بينهم العالم والكيميائي جابربن حيان الذي قدم للبشرية خدمات عظيمة.
عاش على الأرجح في القرن الثامن الميلادي، من أعظم علماء العصر الذهبي للإسلام وهو أحد أهمّ العلماء الطّلائعيين العرب ويُعدُّ رائد الكيمياء العربيّة. بالتزامن مع الوقت الذي تجمدت فيه العلوم في أوروبا، كان ابن حيّان قد طور بالفعل طرقًا لفرز المواد وطبّق طرقًا عملية لفحص افتراضاته وخلق تفاعلات كيميائية معقدة.
تبدأ قصة حياة جابر بن حيّان في مدينة طوس في إيران في القرن الثّامن الميلاديّ، مع أنّه قضى غالبيّة عمره في مدينة الكوفة في العراق وتوفِّي هناك. حكم الخلفاء العبّاسيّون العراق وغيرها من أقطار الامبراطوريّة الإسلاميّة في تلك الفترة الّتي تُعدّ العصر الإسلاميّ الذّهبيّ الّذي نمت فيه وتطوّرت وازدهرت التّجارة والثقافة والعلوم وتركّزت في مدينة بغداد.
حيث عمل جابر مع والده في دكانه، وتعلم على يده علم العطارة والنباتات، والدواء وصناعته، وبعض علوم الكيمياء. ولما قُتل والد جابر بن حيان بعد ذلك على يد الأمويين بعد أن اكتشفوا أمر دعوته إلى الدولة العباسية، انتقل جابر إلى الكوفة التي كانت مقصداً لطلاب العلم وموطن العلماء، فازدهر فيها مختلف العلوم والآداب وأسهمت في بلورة الثقافة العربية الإسلامية على امتداد القرنين الأول والثاني للهجرة
أول عالم يجعل من علم الكيمياء علماً تجريبياً قائماً على نظريّة الطبيعة والعناصر الأربعة وهي؛ الماء والهواء والأرض والنار. ترجمة إنجازاته في الكيمياء إلى اللغة اللاتينيّة، ولغات أوروبية مختلفة.
وهو مكتشف حمض النيتريك وحمض الكبريتيك، حيث يعتبر حمض الكبريتيك حمضاً معروفاً جداً لاستخداماته الواسعة، فهو يُستخدم في بطاريات المركبات. إدخال خواص عديدة للمواد، مثل؛ الرطوبة والجفاف والبرودة والدفء. فصل الشوائب عن عنصر الذهب، بالاستعانة بعنصري الرصاص، والملح الصخري. الوصول إلى طريقة لتنقية عنصر الزئبق. اكتشاف بعض المواد التي تجعل الماء أكثر ليونة، وأطلق عليها اسم المواد القلوية. تصنيع مادة أكوا ريجيا وهي مزيج من الأحماض التي لها القدرة على إذابة الذهب. تطوير أكثر من 20 نوعاً من معدات وأدوات المختبر، مثل: الإمبيق، وفرن التقطير، ولازال بعضها يُستخدم في الوقت الحالي. تطوير طريقة لتنقية المواد بواسطة عملية التبلور.
من أبرز الكتب التي ألفها جابر بن حيان :
كتاب أسرار الكيمياء. كتاب نهاية الاتقان. كتاب علم الهيئة. كتاب المكتسب. كتاب المجردات. كتاب الخالص. كتاب الرسائل السبعين، والذي تمت ترجمته إلى اللغة اللاتينية
فكان جابر بن حيان عالما ومكتشفا عظيما ساهم في تطور علم الكيمياء فأصبح أبو الكيمياء.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير: حلا مشوح