تفاوت أسعار الخضار والفواكه بين أسواق الهال والمحلات

يبقى المواطن في سوريا دائما ما يشعر بالحيرة بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد والسلع بشكل يومي فلم تعد التصريحات المتكررة للتموين التي تحاول إبقاء السيطرة على الوضع تقنع المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار في الأسواق العامة ورخصها في سوق الجملة ولاسيما الخضار خلال هذا الموسم في حين أن جهود دوريات التموين الرامية إلى إبقاء الأسعار تحت السيطرة باءت بالفشل بسبب فشل لجانها فهي غير قادرة على الحفاظ على التسعير والسيطرة على السوق والتغلب على أزمة الأسعار فلا دوريات تموين ولا جولات ميدانية لمراقبة المحال المخالفة كما أن فرض الغرامات المالية لم يعد له تأثير عليها

فأسعار الخضار رخيصة في سوق الهال ولكننا نجد أن الأسعار في ارتفاع في الأسواق بشكل عام مع انخفاض ملحوظ في أسعار بعض الخضراوات في سوريا خصوصا البندورة والبطاطا والفاصوليا والخيار والباذنجان وغيرها

فهذه الأسعار ليست ثابتة ومن الممكن أن تتغير بل سوف تشهد الأسواق انخفاضا أكثر في الأيام المقبلة بعد وصول موسم الخضار من درعا باعتبار أن الإنتاج البلدي من الخضار سيباع في الأسواق خاصة أن البندورة البلدية لا يتم تصديرها

فالأرقام الصادرة عن حركة عبور الخضار والفواكه عبر المعابر إلى الدول المجاورة  خلال نحو أسبوعين أظهرت تصدير حوالي ١٥٠ شاحنة تقدر وزنها بنحو ٣٨٠٠٠ طنا مع تحسن الكميات المصدرة من الفواكه والخضار خصوصا البندورة في الوقت الذي تسجل فيه أسعار الخضار والفواكه في المحال والأسواق الأخرى ثلاثة أضعاف السعر الموجود في سوق الهال فإنه بات واضحا أن هنالك خلل لا يمكن تجاهله لأنه سيناريو يواجهه المواطنون السوريون يوميا

فأسعار الخضار انخفضت بشكل جيد لأن صادراتنا من الخضار ستنخفض في الأيام المقبلة لأن الموسم البلدي يصدر فقط بنسب صغيرة ولكن على الرغم من الأسعار المنخفضة لا تزال بعض السلع والمواد غير متوفرة وبعيدة عن متناول الأيدي لأغلب الناس ولأكثر من عامين كان المستوى الإجمالي للأسعار في ارتفاع يومي تقريبا الأمر الذي أثر على السلع الأساسية والإمدادات الأساسية والغذاء

فالطلب على السلع لا يزال منخفضا بسبب الارتفاع الذي طال معظم السلع كالألبان والأجبان والرز والسكر والزيوت مما يفسر عدم قدرة بعض السكان وخاصة أولئك من ذوي الدخل المحدود على تلبية كل احتياجاتهم الشهرية في وقت واحد واضطرارهم إلى شراء السلع على فترات تمتد من أسبوعين إلى عشرة أيام فمتى يتم ردع أصحاب المحلات الذين زادوا من تعب المواطن الغلبان.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.