تستمر حالة الفوضى والانفلات الأمني في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق سوريا، حيث شهدت هذه المناطق خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الجرائم وحوادث الاختطاف، مما يزيد من مخاوف الأهالي بشأن تدهور الوضع الأمني.
وفقًا لمصادر محلية، اختطف مسلحون مجهولون يستقلون سيارة نوع “كيا زراعية” مواطنًا من جانب البلدية في بلدة محيميدة غرب دير الزور، وفروا به نحو البادية دون معرفة مصيره حتى اللحظة. هذه الحادثة تأتي في ظل انتشار الجرائم والانفلات الأمني في تلك المناطق، حيث تعاني البلدات من غياب السيطرة الأمنية الفعالة.
وفي حادثة أخرى، تعرضت فتاة وأخيها لهجوم مسلح في منطقة الهيشة شمال الرقة، حيث أطلق مسلحون النار عليهما أثناء محاولتهم سرقتهما. أسفر الهجوم عن إصابة الفتاة بجروح خطيرة جراء إصابتها بطلق ناري في الرأس، بينما أصيب أخوها بجروح متفاوتة، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج. تشهد الرقة وريفها زيادة في حالات السرقة، مما يضاعف من معاناة السكان في ظل تدهور الظروف المعيشية.
وفي دير الزور، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أبناء عمومة من عشيرة الشعيطات في بلدة غرانيج شرقي دير الزور بسبب سرقة مسدس، مما يبرز حجم التوترات القبلية والعشائرية التي تتصاعد في المنطقة.
كما شهدت مدينة البصيرة حادثة قتل جديدة، حيث استُهدف مواطن بإطلاق النار المباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما يزيد من حصيلة الجرائم المتصاعدة في المدينة.
تشير هذه الحوادث المتكررة إلى غياب الاستقرار في مناطق سيطرة “قسد”، وانتشار الجرائم والمخدرات، مما يضاعف من معاناة الأهالي ويفاقم الأزمة الإنسانية في تلك المناطق.