تصنيف جديد يقول بأن سوريا أكبر دولة في العالم بهجرة الأدمغة

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

قام موقع Global Economy، المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان، بكشف ارتفاع معدلات هجرة الأدمغة والكوادر العلمية في العالم العربي، لتتصدر سوريا المؤشر كأسوأ الدول العربية ودول العالم نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تسبب بها سياسة النظام السوري .

بيانات الموقع بينت ارتفاع هجرة الكفاءات في سوريا، ما يدل على حجم المعاناة نتيجة للأوضاع الداخلية السيئة والصعبة، حيث اعتلت سوريا القائمة بمعدل مرتفع وصل إلى 8.1.

فالانهيار الاقتصادي المتسارع بمناطق النظام في دمشق وريفها وازدياد الملاحقات الأمنية للشبان بهدف سوقهم للالتحاق بقوات النظام السوري ودفعهم لجبهات القتال إلى لجوء عدد كبير من الشباب من شرائح العمال وطلاب الجامعات والذين تتركز أعمارهم بين 18 و40 للهروب إلى الشمال السوري أو لبنان، وذلك بواسطة طرق تهريب ومنافذ حدودية بعد دفع رشاوي لمسؤولين وضباط من قوات النظام السوري .

وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام موالية بنهاية عام 2022 عن هروب جماعي واستقالات بالجملة شهدها القطاع الخاص في مناطق سيطرة النظام السوري، وقالت صحيفة موالية إن الإحصائيات الصادرة عن غرفة صناعة دمشق تشير إلى أن عدد العاملين الذين تركوا أعمالهم في القطاع الخاص بلغ حوالي 900 ألف عامل.

وأوضح إلى أن 200 ألف فرّوا نتيجة الحرب والباقي نتيجة السفر بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، أما في القطاع العام فقد تعطّل أكثر من 30 ألف عامل من أصل 87,057 عاملاً حسب ذكر الصحيفة الموالية.

وتسبب النظام السوري بتصدّر سوريا على مختلف قوائم التصنيف العالمية في مؤشرات الفساد وسرعة الإنترنت والإفلات من العقاب، وذلك بعدما شنّ النظام ومليشياته حرباً لم تبق ولم تذر على السوريين منذ عام 2011.

ففي شهر كانون الثاني الماضي، أظهر مؤشر سبيد تيست، والذي تصدره شركة أوكلا لتقييم سرعة الإنترنت حول العالم، فقد تذيل سوريا قائمة الدول العربية في سرعة الإنترنت واحتلالها المركز 129 عالمياً، حيث بلغ مستوى سرعة التنزيل 10.45 ميغابايت في الثانية.

وبحسب مؤشر مدركات الفساد لعام 2022، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، حلّت سوريا في المرتبة الثانية عربياً وعالمياً بين الدول الأكثر فساداً، ونالت على مرتبة متدنيّة عالمياً، من أصل 180 دولة قيّمها التقرير من حيث مدركات الفساد في القطاع العام على مقياس من صفر فاسد للغاية إلى 100 نزيه للغاية.

أما مؤشر الإفلات من العقاب لعام 2022، المختص بمتابعة حالات إفلات قتلة الصحفيين من المحاسبة، فقد احتلت سوريا في المرتبة الثانية عربياً بعد الصومال، فيما جاءت في المرتبة 162 عالمياً وفق ترتيب المؤشر العام للديمقراطية حول العالم.

أما من ناحية الحريات فقد تذيّلت سوريا الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2021، والأمر نفسه فيما يتعلق بقائمة التصنيف العالمي للمنتخبات، وفق ما كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.

وحلت العاصمة السورية دمشق في تصنيف لمجلة الأيكونوميست البريطانية في المرتبة الأخيرة في تصنيف دولي لقياس جودة العيش في مدن الشرق الأوسط وإفريقيا بعد أن كانت مضرب مثل في الجمال والثقافة والتطور قبل وصول عائلة الأسد إلى السلطة.

فقد كانت سوريا جوهرة الشرق، وأصبحت على يد آل الأسد الأسوأ في كل نواحي الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.