شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
بعد تصريحاته السابقة التي أثارت جدلا وفضلا في الشارع السوري جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو دعوته إلى تسوية بين النظام السوري والمعارضة، بعد دعوة مماثلة أطلقها الأسبوع الماضي وأثارت تظاهرات مناهضة لتركيا في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بسوريا.
وأكد الوزير أنه لم يستخدم عبارة “مصالحة” بين النظام السوري والمعارضة، بل قال “إنه يجب التوصل لتسوية للأزمة”.
وحمّل في الوقت ذاته النظام السوري مسؤولية فشل جميع المبادرات.
وقال إن موقف النظام الرافض هو السبب الأساسي في عدم نجاح جميع المبادرات حتى الآن. النظام لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري، ولكن الحل الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بحل سياسي.
وأضاف “هذا ما نقوله منذ البداية، ونشدد على الدوام على ما ذكر في قرارات الأمم المتحدة حول سيادة الأراضي السورية وحدودها”.
وأكد أن من الضروري التوصل إلى تسوية بين النظام والمعارضة، لتحقيق جميع أهداف اللجنة الدستورية.
وبشأن لقائه المقتضب بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، أوضح جاويش أوغلو أن اللقاء تم أثناء لقائه مع وزراء دول أخرى قبل موعد الطعام.
وأكد خلال اللقاء لوزير النظام على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة، ومن بينها ما يتعلق باللجنة الدستورية لتحقيق سلام دائم في سوريا، إلى جانب دعم تركيا الكبير لوحدة الأراضي السورية.
وكانت مظاهرات قد خرجت الجمعة الماضي بشمال سوريا احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تدعو للمصالحة مع النظام السوري.
فالمتظاهرون أكدوا أن الحل الأمثل للسلام الدائم في سوريا يمرّ عبر محاسبة النظام الذي قتل مئات الآلاف وشرّد الملايين، بحسب تعبيرهم.
ورفض المحتجون أي حديث عن المصالحة، كونها تعد استسلاما وعودة للوضع السياسي والأمني الذي كانت عليه سوريا قبل الثورة، على حد قولهم.
وحمَل المتظاهرون لافتات ترفض أي مصالحة أو تطبيع مع النظام السوري وبشار الأسد، وتدعو إلى إسقاطه، في وقد دعا محتجون في إدلب إلى فتح جبهات القتال ضد قوات النظام السوري الذي قتل الآلاف من الشعب السوري وشرد الباقي .