لبنان- BAZNEWS
في ظل أزمة اقتصادية خانقة وضغوط دولية متزايدة، تصاعدت عمليات مداهمة مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وترحيلهم إلى بلادهم خلال الشهر الحالي، عقب تسلم حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بيانات اللاجئين السوريين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن الجيش والأجهزة الأمنية شنوا مداهمات على مخيم “007” في البقاع الغربي، أسفرت عن توقيف 40 لاجئاً سورياً، بينهم قاصرون ومسنون، ورحّل عدداً منهم إلى بلادهم.
وأضافت أن المداهمات شملت تفتيش خيم اللاجئين، ومصادرة أجهزة الاتصال بخدمة الإنترنت والهواتف النقالة، ودراجات نارية وسيارات.
وأرجعت مصادر أمنية، عمليات الدهم المستمرة للمخيم “007”، إلى توفر معلومات دائماً حول وجود “أسلحة مخبأة” داخله، دون ضبط أي منها.
وأكد عاملون بالشأن الإنساني والحقوقي في مخيمات بر إلياس والمرج استمرار عمليات الدهم، مشيرين إلى تنفيذ مداهمات الأسبوع الماضي، أسفرت عن اعتقال أطفال ورجال ونساء، دون تمييز على أساس الإقامة أو التسجيل في المفوضية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية في لبنان، والتي تضع ضغطاً كبيراً على الدولة، وتزيد من حدة التوتر بين اللبنانيين واللاجئين السوريين.
وأعربت منظمات حقوقية عن قلقها من هذه التطورات، وحذرت من أن عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين قد تنتهك حقوقهم وتزيد من معاناتهم.
وطالبت المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بالضغط على لبنان لوقف عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين، وتوفير الحلول اللازمة لضمان عودتهم الآمنة إلى بلادهم.