بيروت / BAZNEWS
الوضع الميداني في لبنان: غارات واشتباكات مستمرة
شهدت الساعات الأخيرة في لبنان تصعيدًا خطيرًا على مختلف الأصعدة، حيث شنّت إسرائيل سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت عدة مناطق في الجنوب والبقاع. في الجنوب، كانت بنت جبيل والخيام من بين المدن التي تعرضت لقصف جوي مكثف، إلى جانب استهداف بلدات مثل مجدلزون، العديسة، كفركلا، وسهل مرجعيون. هذه الغارات أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، كما خلفت أضرارًا كبيرة في البنية التحتية والمباني السكنية.
أما في البقاع، فقد تركزت الهجمات على بلدات بوداي، إيعات، ومحيط بعلبك، وسط تقارير عن دمار واسع النطاق. في السياق ذاته، أكدت المعلومات خروج 3 مستشفيات في الجنوب عن الخدمة بسبب القصف، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المناطق المتضررة.
أزمة إنسانية تتفاقم
مع تزايد حدة الاشتباكات والغارات، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير، حيث أبلغت لجنة إدارة الكوارث في الشمال عن استقبال 13,880 نازحاً في مراكز الإيواء المعتمدة. مناطق طرابلس، المنية، وزغرتا استقبلت العدد الأكبر من النازحين، في ظل تواصل تدفق العائلات الهاربة من مناطق الاشتباكات جنوبًا.
المخاوف الغذائية والتهديدات الإسرائيلية
في ظل تصاعد العمليات العسكرية، تزداد المخاوف من تأثير الحصار على الإمدادات الغذائية. استهداف معبر المصنع بين لبنان وسوريا أثار قلقًا واسعًا حول توافر المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية. ورغم هذه المخاوف، طمأن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية المواطنين بأن مرفأ بيروت ما زال يعمل بشكل طبيعي، وأن الشحنات الغذائية تصل بشكل منتظم.
اتصالات تهديدية ومخاوف على البنى التحتية
في تطور آخر، تلقى مواطنون في بلدة ميس الجبل اتصالات تهديدية من الجانب الإسرائيلي تشير إلى إمكانية قصف مستشفى البلدة خلال الساعات المقبلة. وتأتي هذه التهديدات بعد تقارير عن استهداف طائرات مسيرة لمستشفى تبنين، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين.
قطاع الاتصالات في خطر
وفي ظل الأضرار المتزايدة، كشف وزير الاتصالات جوني القرم عن حجم الخسائر التي لحقت بقطاع الاتصالات، حيث خرجت 113 محطة عن الخدمة بسبب القصف والأوضاع الأمنية. المناطق الجنوبية، مثل مرجعيون وصور، كانت الأكثر تضرراً، ما أثر بشكل كبير على خدمات الاتصال في هذه المناطق.
الحاجة الملحة للإغاثة
مع اقتراب فصل الشتاء، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان. معظم الملاجئ الحكومية البالغ عددها 900 ملجأ أصبحت مكتظة، مع تزايد أعداد النازحين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.