تصاعد التوتر بين القوات العراقية. وحزب العمال الكردستاني في سنجار: “والpkk” يرفض اتهامات الإرهاب

نينوى – العراق

رفضت مليشيا سنجار “YBŞ” التابعة لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، يوم الخميس، بشدة وصف قواتها بـ”المرتزقة والإرهابيين”، متهمة الجيش العراقي بمهاجمتها في قضاء سنجار، فيما كشفت مصادر أمنية عن تفاصيل جديدة حول الاشتباكات التي شهدها القضاء مؤخراً.

وقالت “اليبشه” في بيان لها، إن “فصيلاً من الجيش العراقي شن هجوماً على سيارة تابعة لقواتنا ليلة 18 آذار، مما أدى إلى أسر خمسة من عناصرنا”، مشيرة إلى أن “بعض الأسرى جرحى، وتعرضوا للضرب والتصوير أثناء احتجازهم، ولا يزال مصيرهم مجهولاً”.

وأوضحت الوحدات أنها حاولت حل المسألة عبر الحوار مع الجيش العراقي، لكنها لم تلقَ أي استجابة، معتبرة أن “التصريحات الصادرة عن قيادة الجيش بوصف عناصرنا بالإرهابيين غير مقبولة”.

مصادر: الاشتباكات اندلعت خلال البحث عن مهندس إيزيدي مختفٍ

في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن التوتر بدأ بعد اختفاء مهندس إيزيدي في سنجار، ما دفع قوات الجيش إلى تنفيذ عملية بحث عنه. وخلال العملية، اصطدمت إحدى الدوريات العسكرية مع سيارة تابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK)، مما أدى إلى اندلاع اشتباك تخلله إلقاء قنبلة يدوية، أسفر عن إصابة ضابط بجروح طفيفة، حيث يتلقى العلاج حالياً في مستشفى سنجار، إضافة إلى إصابات في صفوف المسلحين.

بغداد تأمر بالتحقيق في الاشتباكات واستنفار أمني في سنجار

من جهته، أكد مصدر أمني أن أوامر مباشرة صدرت من العاصمة بغداد للتحقيق في ملابسات الاشتباكات التي اندلعت في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، مشيراً إلى أن “لجنة التحقيق ستقف على تفاصيل الحادث، خصوصاً أن القوة الأمنية كانت تنفذ مهمة للبحث عن شخص مختفٍ، لكنها تعرضت لهجوم مباشر، مما أدى إلى وقوع الاشتباكات”.

وأضاف المصدر أن “القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها في حالة استنفار داخل قضاء سنجار ومحيطه”، مؤكداً أن لجنة التحقيق بدأت فعلياً بإعداد تقرير حول ما جرى.

وأشار إلى أن “حالة الاستنفار الأمني تهدف إلى طمأنة الأهالي، خاصة أن الاشتباكات أثارت قلق الرأي العام، قبل أن تتمكن قوات الجيش من السيطرة على الوضع واعتقال اثنين من المسلحين، اللذين يخضعان حالياً للتحقيق”.

“اليبشه” تحمّل الجيش مسؤولية حياة الأسرى وتطالب بالإفراج عنهم

وفي ختام بيانها، حملت “اليبشه” الجيش العراقي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة عناصرها الأسرى والجرحى، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، محذرة من “تداعيات خطيرة قد تنجم عن استمرار احتجازهم”.

ويبقى الوضع في سنجار متوتراً وسط ترقب لنتائج التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة في بغداد بشأن ملابسات الاشتباكات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.