تصاعد الانشقاقات في صفوف “قسد”: عشرات العناصر ينضمون إلى القوات الحكومية شمال وشرق سوريا

أكدت مصادر محلية انشقاق عشرات العناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، معظمهم من أبناء العشائر العربية، وانتقالهم بكامل عتادهم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية في شمال وشرق البلاد.

وأفادت المصادر بأن عدداً من المنشقين عبروا من محور تل تمر بريف محافظة الحسكة، وتوجهوا إلى الأكاديمية العسكرية في منطقة رأس العين، بعد تأمين انشقاقهم مساء السبت، بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

وفي السياق ذاته، تحدثت تقارير محلية عن انشقاق ثمانية عناصر آخرين من المكون العربي في صفوف “قسد”، وعبورهم إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

الصحافي والباحث سامر الأحمد أرجع تزايد حالات الانشقاق مؤخراً إلى سياسة التجنيد الإجباري التي تتبعها “قسد”، مشيراً إلى أنها “القوة الوحيدة في سوريا التي تطبّق هذا النهج”. كما لفت إلى أن معظم المنشقين من أبناء العشائر العربية، التي بدأت تميل في الآونة الأخيرة إلى الحكومة السورية في دمشق، احتجاجاً على ما وصفه بـ”السياسات الإقصائية لقسد على المستويين الأمني والاقتصادي”.

وتُعد هذه التطورات مؤشراً إضافياً على تصاعد التوتر داخل مناطق نفوذ “قسد”، في ظل التحديات التي تواجهها في الحفاظ على تماسك صفوفها، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.