تسويات مصالحة الغاية منها، تصفية المتصالحين،،

كان من المعلوم عند كافة المطلعين على أسلوب النظام السوري واعتماده على القبضة الأمنية في التعامل مع المواطنين، بأن برامج التسوية والمصالحات التي عقدها مع المسلحين من فصائل المعارضة ستودي بهم إلى الجحيم والمقصود هنا إما الإعتقال في وقت لاحق أو الإغتيال على حسب الشخصية المطلوبة حيث شهدت محافظة درعا جنوب سوريا، 41 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 28 شخصاً، وإصابة 9 آخرين، فيما فشلت 4 منها فقط، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 6 من أيلول الماضي ولغاية 28 من تشرين الأول الحالي.

واستهدفت عمليات ومحاولات الاغتيال مقاتلي فصائل المعارضة السابقين الذين انضموا لاتفاق التسوية، منذ عام 2018 بـ 21 عملية، بينهم 12 شخصاً مدنياً وتسعة يتبعون لتشكيلات النظام السوري، وفق إحصائية لمكتب توثيق الشهداء في درعا، نشرها موقع الحرة وتشير الإحصائية إلى أن حالة الاستقرار في درعا غير مكتملة، رغم إعلان قوات النظام السوري مؤخراً، الانتهاء من عمليات التسوية برعاية روسية.

وقال الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، إن الوضع في الجنوب السوري سواء درعا أو السويداء استقر ظاهرياً مع التسويات الروسية الجديدة، لكن لا يزال هناك كثير من الفجوات الأمنية وأشار إلى أن كلاً من المخابرات العسكرية وإدارة المخابرات الجوية، لم تستجب حتى الآن لإجراءات التسوية الروسية، مرجحاً وجود دور إيراني في عمليات الاغتيال المتصاعدة، خاصة أن هذه الحوادث هي الأداة الرئيسية التي تنفذها إيران جنوبي سوريا، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتحديد هوية المطلوبين بشكل دقيق.

إعداد صدام السوري

تحرير تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.