تشهد سوريا تدفق مئات الأسر اللبنانية وآلاف السوريين الذين نزحوا من لبنان، وخاصة من منطقة الجنوب والضاحية الجنوبية، نتيجة تفاقم الأوضاع في لبنان. أعلنت “الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن عدد النازحين الواصلين إلى مناطق شمال وشرق سوريا بلغ 18,546 شخصاً، بينهم 58 لبنانياً، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 50 ألف شخص.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن النازحين يدخلون سوريا عبر معابر عدة، أبرزها معبر “أبو الكهف” في منبج بريف حلب، ومعبر “الطبقة” في الرقة. أغلب هؤلاء النازحين هم سوريون كانوا يعملون في لبنان منذ سنوات نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا. ومع تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية داخل سوريا، يعود هؤلاء إلى بيوتهم أو إلى أقاربهم في مناطقهم الأصلية.
أما النازحون اللبنانيون، فقد توزعوا في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية، خاصة في دمشق وحمص. وقد نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أن بعضهم استقر في فنادق، بينما سكن آخرون في منازل خالية بريف حمص والقصير، التي يسيطر عليها “حزب الله”. وأشارت المصادر إلى أن العائلات اللبنانية التي نزحت إلى دمشق وحمص، وخاصة تلك التي تقيم في فنادق، تتمتع بوضع مالي جيد ولا تحتاج إلى مساعدات.
وأكدت الصحيفة أن النازحين اللبنانيين يحظون باستقبال رسمي من قبل المسؤولين السوريين الذين يقومون بزيارات دورية لمراكز إقامتهم، خصوصاً في فنادق منطقة السيدة زينب، للاطلاع على أوضاعهم والاستماع إلى احتياجاتهم.