حيث أقرت دبلوماسية أميركية الأربعاء بأن واشنطن تخشى أن تنفذ تركيا تهديدها بشن هجوم جديد في شمال سوريا، رغم التحذيرات والضغوط الأميركية لمنعها من القيام بذلك.
وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف خلال جلسة استماع برلمانية “القلق العميق” لحكومتها من تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموجهة للمقاتلين الأكراد في سوريا.
وقالت: “لقد كثفنا اتصالاتنا الدبلوماسية لمحاولة وقف هذا الأمر ، نتخذ خطوات من دون كلل تجاه الحكومة التركية لحملها على التخلي عن هذه المغامرة المتهورة”.
وأكدت أنها لايمكنها الجزم بشأن استطاعة أمريكا ثني تركيا عن مخططاتها قائلة “سأكون في غاية الصراحة، لا يمكنني أن أؤكد لكم ذلك”.
وتعتزم أنقرة شن عملية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، في فصل جديد ضمن نزاع يتكرر منذ 4 عقود، في خضم نقاش حول انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” تعارضه أنقرة، بسبب دعم البلدين لـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه أنقرة “إرهابيا”على حد قولها .
وترغب أنقرة في إنشاء “منطقة آمنة” ستفصل تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية ، علما أن “وحدات حماية الشعب” تلقت الدعم من الولايات المتحدة أثناء محاربتها تنظيم “داع ش”.
وضاعفت واشنطن تحذيراتها من تنفيذ مثل هذا الهجوم الذي سيزعزع استقرار المنطقة ويضعف الحرب ضد الجماعات المسلحة في سوريا والمنطقة.
تظهر هذه التوترات الصراع بين أمريكا وتركيا على الرغم من أنهما حليفان في حلف شمال الأطلسي ، والأمر الذي جعل الصراع يطفو على السطح هو محاولة إنضمام كل من فنلندا والسويد إلى الناتو الأمر الذي ترفضه تركيا وتحاول أن تجعل من أمر الهجوم ورقة ضغط تظهرها في كل مناسبة.