دمشق –BAZNEWS
أُعلن في العاصمة السورية دمشق عن تشكيل تحالف سياسي جديد باسم “تماسك”، يضم قوى سياسية ومدنية تهدف إلى إطلاق حوار مع الإدارة الجديدة في البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق الأرميتاج، حيث أكد المشاركون أن التحالف يسعى إلى تحقيق “دولة مدنية ديمقراطية تعددية” من خلال حوار وطني شامل.
ويضم التحالف 35 حزبًا علمانيًا، من بينها قوى كردية، إلا أنه لم يُكشف عن قائمة الأعضاء كاملة أو خارطة طريق واضحة لعمله المستقبلي. ومن بين الأحزاب البارزة المنضوية تحت التحالف: “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد”، و”حزب الإرادة الشعبية”، و”حزب الشباب الوطني السوري”، و”حزب الانتماء السوري الديمقراطي”، و”حزب العمل الشيوعي”، و”تجمع سوريا الديمقراطية”.
وفي تصريحاته خلال المؤتمر، أكد علاء عرفات، ممثل “الإرادة الشعبية”، أن التحالف “ليس معارضة ولا موالاة، بل إطار يسعى للمشاركة في بناء سوريا جديدة”. كما أوضح عدم وجود تواصل مباشر مع السلطة حاليًا، لكنه شدد على “مدّ الأيدي للحوار”. وانتقد الإعلان الدستوري الجديد، معتبرًا أن المرحلة الانتقالية المحددة بخمس سنوات “غير مستقرة وطويلة”، كما أبدى التحالف تحفظاته على نتائج “مؤتمر الحوار الوطني” الذي عقدته الإدارة الجديدة في فبراير الماضي.
من جانبه، أكد علي رحمون، نائب الرئيسة المشتركة لـ”مسد”، أن التحالف ليس مجرد إعلان سياسي، بل “إطار تنظيمي يسعى إلى تقديم مشروع وطني متكامل، يقوم على الديمقراطية والتعددية واللامركزية”.
وفي بيانه التأسيسي، شدد التحالف على أهمية “وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، وحياد الجيش الوطني، وتجريم التحريض الطائفي وخطابات الكراهية”. كما أكد على ضرورة “استعادة الأراضي المحتلة، وحل القضية الكردية ديمقراطيًا، وتعزيز حقوق المرأة والشباب”.
يُعدّ هذا التحالف خطوة جديدة في المشهد السياسي السوري، في وقت تسعى فيه قوى متعددة إلى إيجاد صيغة توافقية لمستقبل البلاد.