سوريا- BAZNEWS
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أمس الأربعاء، إن الحل الشامل للصراع السوري لا يزال بعيد المنال، وحذر من مستقبل “قاتم” ما لم يتم اتخاذ “خطوات ملموسة” وإجراءات لبناء الثقة لكسر الجمود السياسي.
في إحاطة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، حث بيدرسن الزعماء السياسيين والمجتمع الدولي على التحرك “الآن” لوقف “الانحدار في سوريا مع تفاقم المعاناة والشعور باليأس بين السكان”.
وتحدث المبعوث الأممي عن الوضع الراهن، وهو على حد وصفه “سيزداد سوءاً ومن الممكن أن ينهار، وهذا سيؤدي إلى تحديات جديدة”.
وأشار بيدرسن إلى أن الجمود يمكن أن يعزى إلى عدة عوامل، بما في ذلك “فجوات الإرادة السياسية، والمسافة بين المواقف الموضوعية للأطراف، وانعدام الثقة العميق والمناخ الدولي الصعب”.
وأضاف أن المضي قدماً سيتطلب “تحولاً في العقلية”، حيث “تحتاج الأطراف السورية وجميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية إلى قبول التسوية بطريقة أكثر جوهرية، لبناء ثقة حقيقية من خلال خطوة مقابل خطوة”، وهو ذات المبدأ الذي حثت إليه بيان عمّان.
في ختام إحاطته، دعا بيدرسن جميع الأطراف المعنية إلى “اتخاذ خطوات ملموسة” وإجراءات بناء الثقة لكسر الجمود السياسي، ومنع “الانحدار في سوريا مع تفاقم المعاناة والشعور باليأس بين السكان”.
ويبدو أن الحل الشامل للصراع السوري مازال بعيد المنال، حيث تواجه العملية السياسية العديد من التحديات، بما في ذلك انعدام الثقة بين الأطراف المتحاربة والمناخ الدولي الصعب.
ومع ذلك، فإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، حيث سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في سوريا.
وعليه، فإن على جميع الأطراف المعنية أن تعمل على إيجاد حل سياسي يضمن حقوق جميع السوريين ويساهم في إعادة بناء البلاد.