دمشق – في أول زيارة له إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، الأحد، أن البلاد تشهد “تغييراً كبيراً وهائلاً”، مشدداً على ضرورة أن تكون العملية السياسية في سوريا شاملة ويقودها السوريون بأنفسهم.
وأوضح بيدرسن خلال زيارته أن الأمم المتحدة تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا، معرباً عن تطلع المنظمة الدولية إلى ما سيؤول إليه الانتقال السياسي. وأكد أن استعادة مؤسسات الدولة لوظيفتها بشكل كامل مع ضمان الأمن والاستقرار يُعد خطوة أساسية في المرحلة المقبلة.
وقال المبعوث الأممي: “نحن على تواصل مع جميع أطياف الشعب السوري، ونسعى إلى تجنب أي عمليات انتقامية قد تضر بمستقبل البلاد”، مشيراً إلى أهمية المصالحة الوطنية.
كما دعا بيدرسن إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا في أسرع وقت ممكن، لتمهيد الطريق أمام بدء عملية التعافي وإعادة الإعمار. وأضاف أن العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا تشكلان ركائز أساسية لتحقيق السلام المستدام، محذراً في الوقت ذاته من أي أعمال انتقامية قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات.
وأكد المبعوث الأممي في ختام تصريحاته على أهمية توفير دعم دولي شامل لمساعدة سوريا على استعادة استقرارها ومكانتها في المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع كافة الأطراف لضمان نجاح العملية السياسية وتحقيق السلام.