دولي – فريق التحرير
كشف تقرير نشرته صحيفة بريطانية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل مقايضة يخطط لها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع زعيم آسيوي من أجل إنقاذه في أوكرانيا.
– بوتين يقايض زعيم أسيوي لإنقاذه في أوكرانيا
وفي التفاصيل، نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريراً أشارت إلى أنها نقلته عن تقارير روسية، قالت فيه: “يفكر فلاديمير بوتين في اللجوء إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لمساعدته في عملياته العسكرية لـ أوكرانيا، وهو مستعد لتقديم الطاقة والحبوب مقابل 100 ألف جندي”.
وأفادت وكالة “ريجنوم” للأنباء أن كوريا الشمالية أوضحت من خلال “القنوات الدبلوماسية” أنها بالإضافة إلى توفير بناة لإصلاح أضرار الحرب، فهي مستعدة لتزويد قوة قتالية كبيرة في محاولة لترجيح كفة الميزان لصالح موسكو، حسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية.
وأوضحت “ديلي ميل”: “أنه سيتم نشرهم في قوات جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية الموالية لبوتين وجمهورية لوهانسك الشعبية، وكلاهما اعترف بهما مؤخراً كدولتين مستقلتين”.
وذكر تقرير وكالة الأنباء الموالية للكرملين أن “البلاد مستعدة لنقل ما يصل إلى 100 ألف من جنودها إلى دونباس”، وستكون بيونغ يانغ قادرة على نقل وحداتها التكتيكية إلى دونباس.
كما قالت الصحيفة البريطانية: “أنه في المقابل، سيتم توفير الحبوب والطاقة لاقتصاد كيم”.
وتعقيباً على الخبر، قال خبير دفاعي بارز في موسكو، العقيد الاحتياط إيغور كوروتشينكو، للتلفزيون الروسي الرسمي: “لا ينبغي أن نخجل من قبول اليد التي يمدها إلينا كيم جونغ أون”.
وأضاف كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني الروسية على قناة روسيا 1: “هناك تقارير تفيد بأن 100 ألف متطوع كوري شمالي مستعدون للحضور والمشاركة في الصراع”.
ولقد تحدى من قبل مذيعين آخرين لقناة الدعاية حول ما إذا كان يمكن أن يكونوا متطوعين من كوريا الشمالية حيث الطاعة الكاملة مطلوبة.
لكنه قال إن الكوريين الشماليين “صامدون ومتساهلون” و”الشيء الأكثر أهمية هو أنهم متحفزون”.
وأكمل: “إذا كان المتطوعون الكوريون الشماليون بأنظمتهم المدفعية، وخبرة كبيرة في حرب البطاريات المضادة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة ذات العيار الكبير، المصنوعة في كوريا الشمالية ، يريدون المشاركة في الصراع، حسناً، دعونا نعطي الضوء الأخضر لدفع المتطوعين.”
وفي غضون ذلك، قال كوروتشينكو: “إنه يتعين على روسيا إنهاء مشاركتها في العقوبات الدولية ضد نظام كيم”.
والجدير ذكره أن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تعود إلى عام 1948، عندما أصبح الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف رسمياً بكوريا الديمقراطية، فخلال الحرب الكورية، كان الجيش الشعبي الكوري مدعوماً من الاتحاد السوفيتي، حسب التقرير البريطاني.
استمرت العلاقات بين البلدين حتى بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حيث منحها فلاديمير بوتين أهمية أكبر عندما تم انتخابه رئيسًا في عام 2000. قبل كيم جونغ أون دعوة لزيارة روسيا في عام 2015، والتقى الثنائي في فلاديفوستوك في 2019.