اجتمع عدد من وجهاء عشيرة “العفادلة” في محافظة الرقة شمال سوريا، لمناقشة الوقوف ضد قرارات “التجنيد الإلزامي” في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على شبان المنطقة.ونقل موقع “الخابور” المحلي، أن وجهاء قبيلة “العفادلة”، طالبوا “قسد” بإيقاف حملة اعتقالات الشبان للتجنيد الإجباري، وإعادة النظر في القرارات الصادرة عنها بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن الاجتماع عُقد بناء على “مطالبات من أبناء القبيلة بالوقف صفاً واحداً في وجه التجنيد الإجباري” بالمنطقة.واعتبر وجهاء العشيرة أن قرار التجنيد الإجباري “جائر”، خاصة في ظل توقف المعارك بين “قسد” وتنظيم “داعش” في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرتها.وجاءت التحركات في الرقة، بعد أيام من اندلاع احتجاجات واسعة في منبج بريف حلب شمال سوريا، رفضاً لقانون “واجب الدفاع الذاتي” (التجنيد الإلزامي)، واحتجاجاً على حملات الاعتقال التي تشنها “قسد” بحق الشبان في المدينة لتجنيدهم.والأربعاء الماضي، أعلنت “قسد”، التي اتهمت أطرافاً خارجية باستغلال المطالب المحقة للأهالي، عن “إيقاف العمل بحملة واجب الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها إلى الدراسة والنقاش”، و”إطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المتورطين بإطلاق نار”.وكانت “الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على أكثر من ربع مساحة سوريا، قد أقرت قانون التجنيد الإجباري (الدفاع الذاتي)، في حزيران 2019، والذي حدد مدة الخدمة الإلزامية بـ 12 شهراً، على أن يبدأ سن التكليف للذكور بإتمام سن 18 عاماً.