بعد جمود نسبي.. القوات الأوكرانية تخترق الدفاعات الروسية بخيرسون

دولي – فريق التحرير

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار من هجوم شنته قواته بالقرب من مدينة خيرسون في جنوب البلاد قائلا إن الجيش الأوكراني يستعيد أراضي البلاد، رغم أن روسيا قالت إن الهجوم فشل.

جاء هجوم كييف بعد عدة أسابيع من الجمود النسبي في الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدنا وتسببت في أزمة طاقة وغذاء عالمية وسط عقوبات اقتصادية غير مسبوقة.

كما أجج المخاوف من حدوث كارثة إشعاعية جراء القصف القريب من محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية،وفي كلمته الليلية مساء الاثنين، تعهد زيلينسكي بأن تلاحق القوات الأوكرانية الجيش الروسي “حتى الحدود” وقال “إذا كانوا يريدون النجاة، فإن الوقت قد حان لفرار الجيش الروسي، عودوا إلى منازلكم”وأضاف “أوكرانيا تستعيد ما يخصها”.

قال أوليكسي أريستوفيتش كبير مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، إن القوات الأوكرانية اخترقت الدفاعات الروسية في عدة قطاعات من خط المواجهة بالقرب من مدينة خيرسون في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه في الجنوب.

وأضاف أريستوفيتش في مقابلة بالفيديو على “يوتيوب” أن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لتزويد جيب من الأراضي التي تحتلها روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء بدورهم، قال مسؤولون في السلطة المحلية التي عينتها موسكو في بلدة نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا لوكالة الإعلام الروسية إن القوات الأوكرانية أطلقت، يوم الاثنين، وابلاً من الصواريخ على البلدة، مما تركها بلا ماء أو كهرباء.

وتقع البلدة إلى الشرق من مدينة خيرسون، وهي هدف هجوم مضاد كبير بدأته القوات الأوكرانية بدعم من المساعدات العسكرية الغربية المتطورة، في وقت سابق (الاثنين)، لاستعادة الأراضي في الجنوب التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ غزوها قبل ستة أشهر.وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع أن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم في منطقتي ميكولايف وخيرسون لكنها تكبدت خسائر بشرية فادحة.

وأضافت “فشلت محاولة الهجوم التي أقدم عليها العدو فشلا ذريعا”، لكن مسؤولين في السلطة المحلية المعينة من قبل موسكو قالوا للوكالة إن وابلا من الصواريخ الأوكرانية أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا.

وفي ميكولايف، قال مسؤولون وشهود إن قصفا روسيا جديدا للمدينة الساحلية، التي ظلت في أيدي الأوكرانيين على الرغم من القصف الروسي المتكرر خلال الحرب، أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 24 آخرين وسوى منازل بالأرض، الصراع هو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، وتحول إلى حد بعيد إلى حرب استنزاف، خاصة في الجنوب والشرق، وغلب عليه القصف المدفعي والضربات الجوية.

واستولت روسيا على مساحات واسعة من الجنوب في المرحلة الأولى من الحرب، وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية أمس الاثنين إن قواتها بدأت تحركات هجومية في عدة اتجاهات، منها منطقة خيرسون التي تقع إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.وقالت المتحدثة باسم القيادة، رافضة الإدلاء بتفاصيل عن الهجوم، إن أوكرانيا قصفت أكثر من عشرة مواقع في الأسبوع الماضي و”أضعفت العدو بلا شك”، لكن القوات الروسية في الجنوب ما زالت “قوية للغاية”.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.