الحسكة / BAZNEWS
كشفت مصادر محلية، وأكدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل وإصابة 12 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في قصف صاروخي استهدف قاعدة للتحالف الدولي بمنطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، شمال دير الزور. الهجوم وقع قبل يومين، وتبعته ردة فعل سريعة من قوات التحالف الدولي التي قصفت مصدر الصواريخ.
ووفقاً للمصادر، فإن أحد الصواريخ سقط بالقرب من القاعدة وأصاب موقعاً كان يتمركز فيه عناصر من “قسد” المكلفين بحراسة سجن يضم معتقلين من تنظيم “الدولة الإسلامية”. فرضت قوات “قسد” والتحالف الدولي طوقاً أمنياً حول الموقع المستهدف في حينه، ولم يتم الكشف عن الخسائر في صفوف القوات الأمريكية والتحالف، بينما تم اليوم تأكيد الخسائر البشرية في صفوف “قسد”.
هجمات صاروخية وتوترات في شمال شرقي سوريا: استهداف قاعدة أمريكية وعمليات ضد قوات قسد
استمرار الانفلات الأمني في شمال شرقي سوريا
يأتي هذا الهجوم في ظل حالة من الفوضى الأمنية المتصاعدة في شمال شرقي سوريا. حيث شهدت المنطقة سلسلة من الهجمات المتكررة على قوات “قسد” والمرافق الحيوية التي تسيطر عليها. ففي حادثة أخرى، استهدف مسلحون مجهولون، على متن دراجة نارية، سيارة عسكرية تابعة لقوات “قسد” قرب دوار العتال بريف دير الزور الشرقي.
وفي سياق متصل، شن مسلحون هجوماً على حقل نفطي وصهاريج تابعة لقوات “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، حيث أكد مصدر محلي أن الهجوم استهدف حقلاً نفطياً بالقرب من حقل الجفرة في بادية العزبة، وأضرم المسلحون النار في الحقل قبل أن يفروا باتجاه بادية البلدة.
كما أضاف المصدر أن صهاريج نفطية قرب بلدة الصعوة بريف دير الزور الغربي تعرضت لهجوم مماثل تسبب بأضرار مادية. وتعرضت أيضاً صهاريج أخرى لاستهداف بالرصاص في بادية الجرذي بريف دير الزور الشرقي.
تكتم وتحفظ
ورغم تكتم قوات “قسد” والتحالف الدولي على طبيعة الخسائر، إلا أن المعلومات المتسربة تشير إلى أن الوضع الأمني في المنطقة يزداد سوءاً، في ظل تصاعد الهجمات التي تستهدف القوات والمواقع الحيوية. يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى قدرة “قسد” والتحالف على السيطرة على الأوضاع المتدهورة في شمال شرقي سوريا، في ظل تزايد التحديات الأمنية وتنامي النشاطات المسلحة.