بعد إعلان عن حالتين وفاة في طرطوس بداء الفطر الإسود حالتين جديدتين في الرقة

وفاة مريضين مصابين بداء الفطر الأسود في مدينة طرطوس ، وعلى أثرها حالتين في الرقة، كانا يتلقيان العلاج في أحد المستشفيات.


ويأتي هذا وسط تفشي داء  الفطر الأسود في العديد من مناطق البلاد، حيث كشف مدير مستشفى “الباسل” في  طرطوس سكندر عمار، أن: “حالة الوفاة الأولى هي لمريض محوّل من مستشفى خاص ومعالج من كوفي ١٩ راجع مستشفى الباسل بحالة سيئة، وإصابة بالفطر الأسود ممتدة للدماغ، كما كان فاقدا للوعي، وقد فارق الحياة متأثرا بالإصابة العصبية، أما الحالة الثانية فهي لمريضة جاءت بحالة سيئة، مع حماض سكري وقصور تنفسي شديد، وكانت الإصابة ممتدة من الجيب الفكي باتجاه العين، وتوفيت مباشرة”.


والفطر الأسود، بحسب منظمة الصحة العالمية مرض نادر، لا يحدث من خلال انتقال العدوى من شخص إلى آخر، ولا يصيب سوى الذين يعانون من ضعف شديد في المناعة.
وتحدث الإصابة نتيجة التعرض للفطريات الموجودة في البيئة المحيطة، عند استنشاق الميكروبات التي تنتقل بعد ذلك حتى تصيب الرئتين والجيوب الأنفية، وتنتشر حتى تصل إلى الدماغ أو العينين.

حالة من الهلع والرعب سيطرت على العالم خلال الفترة الأخيرة وذلك بعد إعلان عن ظهور مرض الفطر الأسود، الذي يلازم العديد من مرضى فيروس كورونا.

بعد إعلان عن تسجيل 10 إصابات بمرض “الفطر الأسود” خلال فترة وجيزة وهي نسبة وصفت بأنها مرتفعة لذلك المرض الخطير، ظهرت إصابات في مدينة حماة أيضاً.

وظهرت عدة إصابات في حماة، في الوقت الذي أكد فيه الطبيب في الصحة السورية، أن الإصابات بالمرض، الذي تعادل نسبة الوفيات فيه أكثر من 50 في المئة، ليست جديدة لكن أعدادها ارتفعت، إذ كان يسجل في البلاد حالة أو حالتين.

أن ذلك المرض يصيب المرضى المدنفين مناعيا (ناقصي المناعة)، وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا وتناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تعدي ولا تصيب أصحاب المناعة السوية، وأضيف إن للمرض عدة أشكال أهمها الشكل الأنفي الحجاجي الدماغي وهو من الأمراض الخطيرة التي تزيد نسبة الوفيات فيها عن ٥٠%.

وأشير لارتباط كورونا بالفطر الأسود هو أن المصابين بالوباء يصابون بعد تعافيهم (عدوى ثانوية)، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، نتيجة ضعف المناعة.

والجذير بالذكر أن الإصابات بكورونا تشهد تزايدا ملحوظا.

وعبر مصادر نأكد إن ثمة عدة أسباب لذلك الانتشار منها الإقبال الضعيف على التطعيم، و أن جميع حالات الوفاة المسجلة ومرضى العناية المشددة من غير الملحقين.

ووسط حالة من شبه الغياب التام للإجراءات الاحترازية قالت الوزارة إن عدد الإصابات بالفيروس “مرشحة للزيادة”.

وينتج “الفطر الأسود” عن العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي، وهو غير معدي ولا ينتقل من شخص لآخر.

ويبدأ في الظهور على شكل عدوى جلدية في الجيوب الهوائية الموجودة خلف جبهتنا وأنفنا وعظام خدودنا وبين العينين والأسنان، بعد ذلك ينتشر في العينين والرئتين ويمكن أن ينتشر إلى الدماغ.

ويؤدي “الفطر الأسود” إلى اسوداد أو تغير في لون الأنف، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها وألم في الصدر، وكذلك صعوبات في التنفس وسعال.

تنتقل الفطريات عبر الأوعية الدموية إلى المخ”، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر أو إحداث “فجوة” في الوجه، وإذا لم يتم السيطرة عليه ولم يتم علاجه، ستحدث كارثة عالمية

ويعتبر الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود، ولكن الأكثر عرضة هم مرضى السكري، ومن يتناولون المنشطات، وأصحاب الأمراض المزمنة.

#باز_الإخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.