بشار الأسد وأسماء يحتكران الطيران المدني السوري عبر شركة أيلوما

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

لقد أُسست شركة الخطوط الجوية المدنية السورية عام 1946 وكانت بطائرتين مروحيتين من طراز سيسنامستير، وقد بدأت بتسيير رحلاتها بين المطارات السورية في دمشق وحلب ودير الزور وبعدها القامشلي، وتم تغيير اسمها عام 1975  إلى مؤسسة الطيران العربية السورية بمرسوم جمهوري، نصت مادته على إحداث مؤسسة عامة تسمى مؤسسة الطيران العربية السورية، مركزها الرئيس العاصمة دمشق، وترتبط بوزير النقل، وتعتبر هذه المؤسسة في علاقاتها مع الغير بحكم الشركات، وتطبق عليها أحكام قانون التجارة.

لكن في 24 من تشرين الثاني 2022، صدّقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري على النظام الأساسي لشركة ايلوما للاستثمار المساهمة المغفلة الخاصة.

ويتمثل هدف الشركة بإدارة واستثمار المنشآت التي تعمل في مجال السياحة وخدمات المطارات، ودخول المناقصات والمزايدات مع القطاع العام، وشراء الأسهم والحصص في جميع أنواع الشركات، والمشاركة أو المساهمة في تأسيسها أو الاشتراك في إداراتها، وتملك الأراضي والعقارات اللازمة لتحقيق غاية الشركة، ومنذ مطلع تموز الحالي، جرى الحديث عن استثمار مقبل في مطار دمشق الدولي من قبل شركة خاصة تم ذكر اسمها إعلاميًا فقط، دون أن يرد النظام السوري بشكل رسمي. 

وفي 2 من تموز الحالي، نقلت صحيفة تتبع للنظام السوري عن مصادر في وزارة النقل بالنظام السوري قولها، إن شركة خاصة لم تفصح عن اسمها حينها ستستثمر في مطار دمشق الدولي، بنسبة ستتوزع بين 51% للمؤسسة العامة للطيران، و49% للمستثمر الشريك.

وأوضحت المصادر إلى أن الشركة المستثمرة ستتحمل المسؤوليات التي يتيحها القطاع للعمل في الطيران المدني من تنفيذ جميع الأعمال والخدمات المتعلقة بالنقل الجوي للركاب والبضائع، وامتلاك وشراء وإيجار واستثمار الطائرات، وتنظيم الرحلات الجوية وخدماتها والخدمات الأرضية، وأخذ الوكالات عن شركات الطيران، وفتح فروع داخل وخارج سوريا، بالتوازي مع الدخول في ميدان الخدمات الأرضية من خلال تأمين البنى اللازمة من معدات وشاحنات ورافعات وعربات أرضية تخدم حركة القدوم والمغادرة.

أما البنود الأساسية التي سيتم التركيز عليها فضرورة تأمين الصيانة والتأهيل من قبل الشريك بالتنسيق مع قدرات وإمكانيات الكوادر الفنية والخبرات التي يمتلكها المطار، وهنا يتحمل الجانب الخاص مسؤولية تأمين الإمكانات والقدرات ووسائط الدعم اللوجستي لعمل الطواقم الفنية العائدة لرأسمال المطار البشري.

واستثمار الشركة لا يتعلق بأرض المطار، لما يمثله من سيادة للدولة، بل بالشركة ذات العمل التجاري المؤسسة السورية للطيران، بسبب ظروف عمل هذه الشركة الصعبة وواقع جاهزية الطائرات التي تملكها، والتي لا تتجاوز العشر، فهناك صعوبات في تأمين قطع التبديل من أجل الصيانة المطلوبة لإعادة تأهيل هذه الطائرات.

فالموضوع لا يزال في طور المناقشة والدراسة بين مؤسسة الطيران وشركة ايلوما للاستثمار المساهمة المغفلة الخاصة.

ويتضح أن الاستثمار المقبل لن يكون في مطار دمشق فحسب، بل بجميع المطارات السورية التي تستخدمها مؤسسة النظام السوري للطيران.

وفي كتاب وجهته شركة ايلوما لوزارة النقل لدى النظام السوري ، في 4 من كانون الثاني الماضي، طرحت فيه خطتها للاستثمار، التي تضمنت ضخ استثمارات قدرها 300 مليون دولارا أمريكيا خلال 20 عامًا على أن تستثمر في: 

– شراء وصيانة الطائرات والمحركات وقطع التبديل والوصول بالأسطول إلى 20 طائرة.

ورفع قدرة العمليات الأرضية لتخديم أكثر من 25 ألف رحلة سنويًا لجميع النواقل الوطنية والأجنبية.

وأيضا رفع عدد الركاب إلى أكثر من ثلاثة ملايين راكب سنويًا.

وتأهيل مركز تموين الطائرات لتقديم أكثر من عشرة آلاف وجبة يوميًا.

وتأهيل مركز الصيانة لتقديم خدمات الصيانة وعمليات التعمير وتأهيل مركز التدريب.

وإضافة جهاز محاكاة الطيران لتدريب الطيارين السوريين والأجانب.

و تعديل الرواتب والتعويضات ورفعها لجميع الفئات والمستويات الوطنية.

وستحصل الشركة لقاء ذلك على نسبة 20% من الإيرادات الصافية في أول عشر سنوات من الاستثمار، ويتم رفعها لتصبح 25% من الإيرادات الصافية في السنوات العشر الثانية من التعاقد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.